- عبدالحكيم الفقيه
لا الحرب دائمة
ولا وجع الفجيعة مزمن كالظل في الطرقات
هل تقوى المدافع أن تشل الطقس والأمطار في أفق البرية؟
والدخان مؤقت جدا
وتمثال الزعامة والوسام.
قارن وخذ نفسا من التبغ المحلي
ما الذي يبقى النشيد أم الحسام؟
وما الذي تعطي الحياة لرسلها المألوف
حشرجة الجنائز أم وميض الإبتسام؟
الحرب طارئة كعمر ذبابة
بل قل كجرح تحت جورب زارع
لا يأبه الأشواك في حقل الطماطم والشعير
الشمس تشرق ليس تدري بالقذائف والطوائف
والخرير مموسق والماء رغم القصف
ما دامت رصاصات
ولا طال الوغى والإنقسام.
فاكشط طلاء الحرب من سور المدارس والحدائق
واستعذ بالحب من شرر الضغينة والخصام.
لا القاتل الرشاش يلمح صورة الشمس الضحوكة فوق نبع الماء
في قلب القرى
كلا ولا دبابة عمياء تبصر ريشة الرسام
أو ريش الهداهد والحمام.
الحرب عابرة ويبقى الناي
فاختصر المقابر والكلام.
واحفر على صخر الحقيقة نوتة المغنى
وزغردة المحبة والسلام.
- إب أغسطس ٢٠١٥





