- دعاء الأهدل
تبيعُنا الأحلامُ التي حملناها
على أكتافِ أرواحِنا،
نبحثُ عنها في أزقةِ الحياة،
ترتدِينا كعَباءةٍ سوداءَ
هاربةٍ من رياحِ الواقع.
هذا الحزنُ الذي يأكلُ قلبي
يُشبهُ طيرًا
مقصوصٌ جناحيهِ،
يُشبهُني
بملامحِ السادسةَ عشرَ
من خريفِ الوجع.
الابتساماتُ
فارغةٌ في وجهِ مصيري؛
أبحثُ عن مشاعر
تسدُّ الفراغات.
تهرولُ الدمعاتُ التي
تمرّ في أزقةِ وجهي
وتتسرَّبُ في حنجرتي
بصوتٍ صامت.
نمضغُ الكلماتِ المثخنةَ
وجعًا؛ لتحاولَ العبورَ،
تسدُّ أنفاسَ الأماني.
يأكلُني هذا الحزنُ الذي
تبلَّلتْ ملابسي أعوامًا به؛
حينما خلعتُ ثوبي
ملوحةً لهُ بالهروبِ،
والنجاةِ،
تلقّاني بهيئةِ مشاعرِ رجلٍ
اشترى قلبًا لا يشبِهُ قلبَهُ.
القلبُ الذي اشترى قلبي
قبلَ أعوامٍ بروحٍ عاشقةٍ،
صفعَني
قبلَ أنْ أنسى الحزنَ
الذي مرَّ على قلبي عُمْرًا.