أعلن برنامج الغذاء العالمي، اليوم الأربعاء، أنه بحاجة إلى أكثر من ضعف الأموال التي جمعتها الأمم المتحدة لليمن هذا العام لإعادة المساعدات الغذائية الكاملة مع تهديد فجوات التمويل لتقديم المساعدات.
وكانت الوكالة الأممية قد أضطرت مؤخرا إلى تقليص المساعدات المقدمة لـ13 مليون يمني إلى أقل من 50% من الاحتياجات اليومية بسبب فجوات التمويل التي فاقمت واحدة من الأزمات الإنسانية الأسوأ في العالم.
وأشارت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا واوروبا الشرقية في البرنامج كورين فلايشر، إلى أن “المتطلبات لليمن تبلغ 3 مليار دولار حتى نهاية العام… من أجل العودة إلى الحصص الغذائية الكاملة”.
من جانبها اكدت منظمة الهجرة الدولية في اليمن في بيان لها، أن “الشعب اليمني الذي سيدلف قريباً عامه التاسع من الصراع، مازال يواجه أزمة اقتصادية حادة، ويعاني من الجفاف والفيضانات الشديدة”، لافتاً إلى أن “إثنين من كل ثلاثة أشخاص في اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء”.
وطالب البيان بعدم نسيان الشعب اليمني، لافتا إلى أن أكثر من 4.5 مليون شخص اضطروا إلى النزوح، وأن 200 ألف مهاجر من القرن الأفريقي بحاجة إلى الإغاثة، إضافة إلى أن المدارس والمستشفيات والخدمات الأساسية الأخرى، أضحت على حافة الانهيار”.
وأوضحت منظمة الهجرة، حاجتها إلى دعم أكبر من الجهات المانحة حتى تتمكن من تزويد 4.6 شخص في اليمن بالمأوى والمساعدات النقدية والمياه والصحة والحماية وغيرها من الخدمات”.
وحذرت في ختام بيانها من مخاطر تفاقم الأزمة الانسانية في البلاد، مشيرة إلى أن استمرار الفجوة التمويلية، سيؤدي إلى أكبر كارثة انسانية على مستوى العالم في التاريخ الحديث.
هذا وتسعى الأمم المتحدة اليوم إلى حشد مزيد من الدعم لسد فجوة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2023م، كونها لم تتمكن من جمع سوى 25% فقط من ميزانية الخطة للعام الجديد والمقدرة بـ4.3 مليار دولار.
كما تأمل المنظمات بالوصول إلى 17 مليون شخص هذا العام من اصل 21,7 مليونا يحتاجون الى مساعدة في اليمن، البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية، والذي يشهد صراعاً منذ 2014، أودى بعشرات آلاف اليمنيين وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.