- عبدالباري طاهر
محمد أحمد عثمان المقطري مبدع يمني متعدد المواهب كثير في عطائه عظيم في البساطة والتواضع والأدب.
يدهشك مسلكه الرائع وعمق مواهبه الجمه والمتعددة وعطائه أكثر، وتواضعه الذي لا يتفوق عليه الأعمق وراهب ونضج إبداعه لكأنه المعني بقول الرسول الكريم (رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره).
أو قول الزعيم الصيني ماو تونج (الديك من أعماق قريتنا يصيح أبدا يبشر بالنهار).
وحمامة بيضاء يطلقها الصغار، الحمامة رمز الألفة والحب والسلام تقرأها من الوهلة الأولى للالتقاء بهذا المبدع محمد عثمان – من مواليد ١٩٦٩ عزلة الأكاحلة – مقاطرة.
درس الابتدائية في قريته، أكمل دراسته الأساس في تعز، واصل مشواره التعليمي فدرس وتخصص في الفلسفة والأداب، ودرسها في العديد من المدارس.. ألتحق مرة ثانية بجامعة صنعاء ودرس الفرنسية ودّرسها، ثم ألتحق بوكالة سبأ للأنباء عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
أنغمس في الكتابة الأدبية والثقافية في العديد من الصحف والدوريات اليمنية والعربية..
له حضور مائز في العديد من المهرجانات داخلية وخارجية.. أهمها فرنسا فاز بالمركز الأول في مسابقة الشارقة الأدبية عن مجموعته القصصية (وجوم) عام ١٩٩٩، صدر له من الأعمال القصصية والروائية..
(للرجل الذي خرج من حكاية جدتي) عمل روائي للاطفال، (رجة نحس بالكاد) رواية عام ٢٠٠٨،
(ينجرف نحو هيئة رصينة ويتوقف) مجموعة قصصية إصدار أروقة ٢٠١٦.
وله ترجمات عن اللغة الفرنسية (بلزاك والخياطة والصينية الصغيرة) رواية لداية سي جي صدرت عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
(مقهى الشباب الضايع) رواية لباتريك موديانو صادرة عن النادي الادبي في نجران ومؤسسة اروقة ٢٠١٧.
ومن أعماله الفكرية والنقدية (فن التأويل) كتاب صادر عن المجلة التربوية (العربية) وهي مجلة علمية نقدية رصينة صادرة في العربية السعودية عام ٢٠١٥.
أسس المجلة الفصلية (طائرة ورقية) أهتمت بالحداثة في القصيده القصة أتذكرها كانت تطبع بالآلة الكاتبة وتسحب بالأستنسل..
وكان العشرات من الأدباء الشباب والشابات يسهم في تدريس موادها لعل من ألمعهم الشاعرين والأديبين الكبيرين محمد عبدالوهاب الشيباني ونبيل سبيع.
ويستطيع الأستاذ محمد عبدالوهاب الشيباني أن يعطي صورة أوضح عنها فهو واحد من كتابها ومؤسسيها.
المبدع الرائع والانسان المحض يواجه متاعب صحية وظروف قاسية ومتاعب الاقامة في مصر دون سند أو عون وللأسف الشديد فقادة المليشيات لايهمهم أمر الوطن ولا هموم ومعاناة مبدعيه الذين أثروا الحياة الأدبية والثقافية ويدفعون ثمن إبداعاتهم وعطائهم التشريد والمعاناة القاسية والأليمة ولا كرامة لنبي في قومه.