أصدرت رابطة أمهات المختطفين، تقريراً مهماً رصدت فيه حالات الاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب في محافظات (صنعاء، عدن، مأرب، تعز، ذمار)، من الفترة (2018_2022م).
ورصدت الرابطة في تقريرها، وفاة (153) مختطفاً ومعتقلاً، بقصف طيران التحالف العربي لكلية المجتمع بذمار، و(134) محتجزاً، تم التحقق من (41) حالة قتل، و(12) جريحاً، إضافة إلى وفاة (3) مختطفين تحت التعذيب (2) في صنعاء وحالة في ذمار.
كما رصد التقرير وفاة (12) مختطفاً بسبب الإهمال الطبي، (10) حالات منها في صنعاء وتعز وذمار، وحالة في مأرب، إضافة إلى حالة واحدة في سجون ما يسمى بالحزام الأمني التابع للمجلس الإنتقالي بعدن، ووفاة (4) حالات لمختطفين متأثرين بالتعذيب
منها (3) حالات في سجون الصالح بتعز، وحالة واحدة لمختطف كان في سجون الحزام الأمني بعدن توفي بعد إطلاق سراحه.
وأوضح التقرير تعرض (1799) مدنياً للاختطاف خلال الفترة من (2018_2022م)، في كل من (صنعاء، عدن، مأرب، تعز، ذمار)، (1427) حالات اختطاف من قبل “الحوثي” بصنعاء، منها (117) إمرأة، إضافة إلى (280) حالة اعتقال من قبل الحزام الأمني بعدن، منها (3) نساء، و (92) حالة اعتقال من قبل الأجهزة الأمنية للحكومة الشرعية بينهم إمرأة.
وعن الاختفاء القسري رصد التقرير (440) مدنياً أخفوا قسراً لدى جميع جهات الانتهاك، منهم (294) مدنياً أخفوا من قبل جماعة الحوثي بينهم (6) نساء، و (112) مدنياً أخفوا من قبل قوات الحزام الأمني بعدن، و(34) مدنياً أخفوا من قبل الأجهزة الأمنية في كل من مأرب وتعز.
وفيما يتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة ذكر التقرير (865) حالة تعذيب لمختطفين لدي جميع الانتهاك، منها (673) حالة لدى سجون جماعة الحوثي، و (150) حالة لدى قوات الحزام الأمني، و (42) حالة لدى الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية.
وحرصت رابطة أمهات المختطفين في تقريرها على توثيق مئات الوقائع والتحقق من حالات الضحايا وذويهم لدى جميع حالات الانتهاك، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، في الرصد والتوثيق وتصوير حال الحقوق والحريات في اليمن.
يشار إلى أن الرابطة سبق وأصدرت تقريراً عن التعذيب عام 2018 بعنوان (حين يغدو الموت أمنية)، وتقريراً عن قصف كلية المجتمع بعنوان (القبر الكبير) 2019، وتقريراً عن قصف سجن الصالح بعنوان (رائحة الموت) عام 2020، وتقريراً آخر عن النساء المحتجزات في السجن المركزي بصنعاء بعنوان (أخاف أن أموت ولا يدري أحد).
هذا وقدم تقرير عدد من التوصيات على ضوء النتائج المستخلصة، داعياً الأمم المتحدة إلى الضغط على جميع الأطراف لأطلاق سراح المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً، ومطالباً الجميع بوقف الانتهاكات والكشف عن مصير المخفيين قسراً وإطلاق جميع المعتقلين وإغلاق سجونها وتعويض كل الضحايا التعويض العادل.
وتعد رابطة أمهات المختطفين، منظمة يمنية حقوقية وإنسانية، تشكلت من أمهات وزوجات وذوي المختطفين والمخفيين قسراً وناشطات، تسعى إلى تقديم الدعم للمخفيين قسراً والمختطفين والمعتقلين تعسفاً، من خلال جمع البيانات وتحليها ونشرها، والضغط على الجهات المسؤولة، لضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم والتخفيف من معانات أسرهم وذويهم.