- طارق السكري
كما تطلُعُ الشَّمسُ فوقَ السَّنابلِ
فوقَ البحارِ
وفوقَ جبين اليراعِ المناضلْ
يُطِلُّ علينا بوجهٍ فتيٍّ وفكرٍ رشيدْ
تعانقهُ في الطريقِ العيونُ
وترشقهُ من سقوفِ البيوتِ
بحبٍّ وغيماتِ دمعٍ فريدْ
ويمشي رشيقَ القوامِ
يمدُّ يديهِ لكلِّ ضعيفٍ
وينهضُ بين اللظى والحديدْ
وكم أغمدَ الحاقدون الحرائقَ في وجنتيْهْ
وكم لغَّموا الدَّربَ من تحت أقدامهِ ويديهْ
وكم حاصروهْ
وظنَّ الحوافيشُ أنَّهمو بالأسى أزهقوهْ
ولكنَّهُ روعةُ اللهِ فينا :
” وما قتلوه وما صلبوه ”