نفذت مؤسسة تمدين شباب بالشراكة مع منظمة أوكسفام دراسة بحثية حول (التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي وسبل العيش في مديريتي المعافر والشمايتين بمحافظة تعز).
الدراسة التي تأتي ضمن أنشطة مشروع (المساعدة الإنسانية والقدرة على الصمود للنازحين والمجتمعات المضيفة)، الممول من الوكالة الدنماركية للتنمية الدولية، كشقت عن الافتقار للوعي بمفهوم التغيرات المناخية وأثارها على البيئة والمجتمع، وهو ما أدى إلى غياب البيانات الأساسية المتعلقة بالتغيرات المناخية وأثارها على المجتمع المحلي، وانعدام الجاهزية المحلية، وعدم استعداد السلطات المحلية والمكاتب والإدارات الحكومية ذات العلاقة والمجتمعات المحلية للتعامل مع التغيرات المناخية، نتيجة عدم وجود أي خطط لدى السلطات المحلية والمكاتب والإدارات الحكومية للتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأظهرت أن 89% من المزارعين تغير مصدر دخلهم الرئيسي خلال العشرين السنة الأخيرة، حيث انخفضت كمية الأمطار على المنطقة، وتغيرت مواسم هطولها، مع تغير في درجات الحرارة وارتفاع نسبة الجفاف، ويعاني 73% من المزارعين من انعدام الأمن الغذائي (نقص الغذاء) نتيجة التغيرات المناخية.
كما تضمنت الدراسة نتائج ومؤشرات من شأنها المساهمة في تخطيط السياسات المناخية.. كما تقدم مقترحات وتوصيات للحكومة ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية لأن تولي قضية التغير المناخي الاهتمام، وأن تدرجها الحكومة كأولوية رئيسية ضمن أولويات التنمية الوطنية الراهنة.
ووفقا للنتائج البحثية، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة للحد من تحديات تغيرات المناخ، فمن المرجح أن تشهد اليمن المزيد من الكوارث المناخية المتواترة، وسط انعدام الأمن المائي والغذائي، وتدهور الأراضي، وبالتالي لن تكون جهود الاستجابة المحلية والدولية للأزمات فعالة في اليمن، إلا بتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.