- كتب: نبيل الشرعبي
لست واحد منكم أيها الرفاق كما يحلو لكم نداء بعضكم لبعض.. ولست مهتم لذلك.. لأني هنا في هذا الحيز البسيط اختصر القول: تفقدوا الرفيق قاسم عبدالرب إنه ليس بخير.. مصلوب على رصيف الأمل ينتظر انفراجة للبؤس الذي يتشبث به عنوة ويرفض الفكاك منه..
ستجدونه في مربع يمتد ما بين مطاعم الوادي ومقر إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين_ سابقا وسوق القات في شارع هائل تقاطع شارع الرقاص بالعاصمة صنعاء..
لن أتحدث على تفاصيل بؤسه.. حرصا على ألا أصلبه بين ثنايا الأحرف والكلمات.. أكتفي بالقول: إنه ليس بخير.. ينظر في المدى لعل أمل يشرق عليه وينتشله من هوة التكسر على أرصفة الوحشة..
أيها الرفاق.. انعطافة بسيطة وقت ظهيرة أي يوم نحو المكان الذي ذكرته سلفا، قادرة على ترميم شروخ الخذلان في قلب هذا الرجل الكثير العزة والتعفف.. لا تتركوا روحه تذوي وتتهاوى لتسقط كورقة شجر في فصل خريف..
لفتة كريمة أيها الرفاق.. قاسم عبدالرب يحتاج إلى حبكم.. إلى تحسسكم لروحه.. كونوا له اليوم رفاق صادقين.. لا تخذلوه مرارا..
قد أكون لا أعرفه جيدا.. لكني وجدت نفسي مجبر على كتابة هذه الكلمات.. نعم قد أكون لا أعرفه جيدا لكن حالته موجعة..
كانت عدة لقاءات عابرة في أيام الزمن الجميل وفي مدرسة صحفية تعلمنا منها الحب والكثير من التقديس للمهنة الصحفية.. أيام صحيفة ” الأسبوع”.. كان يأتي جميل الروح والبسمة.. يسلم ورقة مكتوبة بخط اليد لموظف الصف الضوئي.. وبصمت وابتسامة شفافة يهز رأسه تحية واحترام للمتواجدين ثم ينسل خفيفا كنسمة عليلة نحو الخارج..
أيها الرفاق ولست منكم.. قاسم عبدالرب ليس بخير..