- فخر العزب
أتوكأ عثراتي
وأسيرُ لأحصي الخطواتِ
كثيراتٌ هنَّ
كثيرٌ وجعي الممتدُّ من الألفِ إلى الياءِ
وفي كلِّ اللحظاتِ
أسيرُ غريباً
أتفحصُ بعض ملامحِ وجهي
فأراني أني أتغيرُ
ما بين اللحظةِ واللحظةِ
تتكاثرُ في الوجهِ تجاعيدُ الحزنِ
ويشتعلُ الرأسُ بياضاً
يشتعلُ الشاربُ واللحيةُ
يشتعلُ القلبُ
أصيرُ رماداً
فوق عيونِ الحسَّادِ
تذرُّني أشتاتُ الريحِ
وتحملني لأطيرَ بكلِّ الأجواءْ
أتوكأ عثراتي
وأسيرُ من الألفِ إلى الياءِ
كرجلٍ أعياهُ الإعياءُ
وأنهكهُ التفكيرُ بشيءٍ ليس يجيءُ
سوى في أطيافِ الحلمِ
وأعني أحلامَ اليقظةِ
أو أحلامَ النومِ
فأمشي
أتهوكُ في كلِّ الطرقاتِ
ولا أدري أين ستقذفني الأقدارُ
وأين سترميني
فأنا الشاردُ
وأنا الغارقُ باللاوعي
أنا التائهُ جداً في مدنِ العثراتْ
أتوكأ عثراتي
وأنا أقرأ في قاموسِ اليأسِ
حديثاً لا مفتاحَ لهُ
لا أدري من أي طريقٍ أسلكُه
من أي طريقٍ أمشي فيه
وليس أمامي إلا واجهة الجدرانِ
تقامرني
ترغمني أن أتوقفَ في اللاشيءِ
بعيداً عن كلِّ الأشياءْ.





