- كتب: نبيل الشرعبي
في الحديث على مجتمع الخيام باليمن، الذي تحرص الهيئات الأممية على توسعه.. سنبدأ بالحديث على حوالي 20 مليون دولار قدمتها دولة الكويت عبر هيئات دولية في إطار منحة تعهدت بها عام 2018 ولمدة 5 أعوام، بهدف معالجة قضايا النازحين في عدد من المحافظات اليمنية..
فما هي المعالجات التي تمت في مخيمات النازحين، وما الذي تغير في واقع حياة النازح المستهدف بالمنحة..؟.. بالطبع لا شيئ، غير مزيد من العويل الأممي ورفع شعار ” الجوع يفتك بالنازحين اليمنيين”..
مبلغ الـ 20 مليون دولار هذا، لو كان خُصص لمساعدة النازحين . ولو على الأقل الذين توقفت المعارك في المناطق التي نزحوا منها، على العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها، لتم معالجة وضع ألاف النازحين، وإنهاء معاناتهم وشتاتهم وتعاظم البؤس الذي يحدق بهم..
وللتأكيد ليس هذا المبلغ فحسب، الذي ذهب دون جدوى.. بل أيضا منح من كثير من دول العالم تحت مظلة معالجة مشكلة النزوح، وحسب جردة تتبع جزئية لما قدمته اليابان وألمانيا وسويسرا وبريطانيا وعدة دول أخرى خلال الفترة من يناير 2018 إلى نوفمبر 2022، لمعالجة مشكلة النزوح فقد بلغ الإجمالي 485 مليون دولار..
وللايضاح فإن مبلغ الـ 485 مليون دولار، مضاف إليه الـ 20 مليون دولار المقدم من الكويت كان على شكل منح عاجلة وطارئة وخارج إطار المنح المقدمة تحت مظلة مؤتمرات المانحيين، فيما يخصص من التبرعات في مؤتمرات المانحيين نسبة 35 بالمائة لمعالجة قضايا النازحين..
وبالتوقف على مبلغ الـ 505 ملايين دولار فإنه كان كفيلا بمساعدة عشرات الألاف من النازحين على العودة إلى مناطقهم التي توقفت فيها المعارك، ومن ثم العودة إلى حياتهم الطبيعية..
لكن العبث الأممي يصر على توسيع مأساة هؤلاء اليمنيين، وإبقاءها قائمة لاستثمارها في حشد المزيد والمزيد من الدعم الذي لا يستفيد منه النازح..
العبث الأممي يصر على ابقاء هذه المشكلة قائمة، وتعمد تدمير حاضر ومستقبل حياة هؤلاء النازحين، لضمان استمرار الارتزاق بمعاناتهم.. وتوسيع مجتمع الخيام في اليمن..