- كتب: نبيل الشرعبي
يا لسخف ووضاعة مسؤولي اليمن من أولهم إلى أخرهم
ما الذي يحدث… موازنة بلد_ اليمن لعام 2014 وبكل عائداته من النفط والغاز والضرائب والجمارك والثروات المتعددة والمساعدات والمنح والقروض الخارجية لا تساوي إلا 40 بالمائة من عائدات قطاع السياحة فقط في تركيا حيث حققت 35 مليار دولار من السياحة خلال 9 أشهر من العام الجاري 2022.. حسب وكالة رويترز أمس الخميس 17 نوفمبر 2022..
أول ما وقعت عيني على الرقم حوالي35 مليار دولار ، قلت ربما يوجد فاصلة بين الرقمين_ أي 3.5 مليار دولار، أو أن الرقم بالليرة التركية.. وللتأكد من الرقم، تحولت للبحث في مصادر أخرى، وكان فعلا. حوالي35 مليار دولار هو إجمالي ما حققته تركيا من السياحة خلال 9 أشهر من العام الجاري..
شعرت بخيبة أمل، وزادت حسرتي على بلدي اليمن والذي يكفي مبلغ الـ 35 مليار دولار، لأن يغطي موازنة عامين ونصف العام ودون عجز، قياسا على موازنة العام 2014، والمقدرة بحوالي 14.4 مليار دولار وبعجز سجل 3.4 مليار دولار..ِ
وما بين الآسى والضحك، تذكرت أول مؤتمر للمانحين لدعم اليمن والمنعقد عام 2006، وبلغت إجمالي التعهدات المالية حوالي 6 مليارات دولار، وعجزت حينها حكومتين متتاليتين عن استيعاب المبلغ.. مضحك وسخيف فعلا أن تعلن حكومتين العجز عن استيعاب مبلغ 6 مليارات دولار وتخصيصها لمشاريع بًنى تحتية..
لنتخيل أن مبلغ الـ 35 مليار دولار، الذي حققته تركيا من السياحة خلال 9 أشهر، لنتخيل بأنه عائدات اليمن من السياحة، فكيف كان سيتعامل وزراء ومسؤولي اليمن معه، وكم سيحتاجون لاستيعابه..
أما إذا تم إضافة مبلغ يقارب 32 مليار دولار حققته تركيا العام الماضي من إعادة تدوير النفايات، فإن الأمر سيتطلب من مسؤولي اليمن، إعلان حالة الطوارئ واستدعاء كل سكان الكرة الأرضية للتفكير بحل لهذه الورطة العظيمة..
فيا لسخف ووضاعة مسؤولي اليمن من أولهم إلى أخرهم..