- كتب: نبيل الشرعبي
معاودة فقدان الريال اليمني قيمته منذ أيام أمام الدولار الأميركي وسلة عملات آخرى متداولة في السوق المصرفية اليمنية، يرجع إلى العامل الأمني..
هنا اقصد الزيادة في فقدان الريال لمزيد من القيمة في سعر الصرف مقابل الدولار، والمقدرة بنسبة 9 في المائة عما كان عليه قبل الاحتجاجات التي اجتاحت محافظات الجنوب، تتديدا بالأوضاع التي آلت إليها، إذ بلغ سعر الصرف للدولار الواحد في هذه المحافظات 1240 ريال، حسب نشرة يوم الأربعاء الموافق 22 يونيو 2022..
الحالة الأمنية، وتعطيل مهام مركزي عدن، وما رافقها من تناولات تهاجم هذا المركزي وموظفيه، جعلت السفير البريطاني لدى اليمن، يغرد في تويتر غاضبا ومطالبا بعدم تناول مركزي عدن وموظفيه لأن ذلك يعيق توجهات قيادة وموظفي مركزي عدن عن القيام بمهامهم..
السفير البريطاني هذا، وفي المقابل كثير تناولات لمركزي عدن تقود إلى نتيجة واحدة وهي أن كافتهم يغردون بعيدا عن صلب المشكلة..
مشكلة مركزي عدن معقدة وتزداد تعقيدا مع اشتعال حدة الاختلاف بين المكونات التي تتنازع السلطة والمصالح، ومع بقاء هذا الوضع قائما فلن يكون بمقدور أي قيادة لمركزي عدن استعادة وظائفه والتي يترتب عليها الحفاظ على قيمة العملة المحلية وإدارة السوق المصرفية والقيام بدور المؤسسة المالية الأولى في البلد فيما يخص الاعتمادات المستندية و… إلخ..
التوافق بين تلك المكونات وما سيعقبها من حالة أمنية مستقرة وتهيئة بيئة عمل لمنتسبي مركزي عدن، هي الحلقة التي ليس بالمقدور ايجادها.. ولذلك الضرب في الميت حرامِِ، ولا داعي لمزيد من الغباء.