أصدرت منظمات المجتمع المدني في اليمن، اليوم الاربعاء، بيانا هاما، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المانحين لدعم اليمن، ودخول الحرب عامها الثامن ووصول الملايين من المواطنيين إلى مستويات مرعبة من الفقر والمعاناة ..
ووجه البيان الذي وقعت عليه 38 منظمة ومؤسسة مدنية، رسالة عاجلة إلى مؤتمر المانحين والدول الأعضاء ، المؤتمر الذي تحتضنه جنيف لدعم اليمن اليوم، لافتا إلى أن الاستجابة الإنسانية في اليمن لم يعد خياراً، وانه صار سترة نجاة عاجلة وحيوية أصبحت ضرورية بسبب ظروف الحرب القاسية التي تتغلغل في جميع جوانب الحياة.. داعية في بيانها إلى حشد التمويل الكافي لضمان الحصول على الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة على الأرض واستدامة التدخلات المنقذة للحياة..
وأوضح البيان : “يعتبر النساء والأطفال الذين يشكلون حوالي 80 في المائة من 4 ملايين نازح داخل البلاد الأكثر عرضة للمعاناة التي ينتجها الصراع. لقد فقدت أكثر من نصف الأسر في اليمن بالفعل مصدر دخلها منذ عام 2015، بينما أدت جولات تدهور قيمة العملة الوطنية وأزمات الوقود إلى زيادة أسعار المواد الأساسية. كما أدت الأزمة في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل القمح والحبوب بنسبة 30٪ أخرى خلال الأيام القليلة الماضية”.
وإليكم نص البيان كما ورد :
مع دخوله العام الثامن، يدفع الصراع في اليمن الملايين في جميع أنحاء البلاد إلى مستويات لا يمكن تصورها من الفقر والمعاناة. يعتبر النساء والأطفال الذين يشكلون حوالي 80 في المائة من 4 ملايين نازح داخل البلاد الأكثر عرضة للمعاناة التي ينتجها الصراع. لقد فقدت أكثر من نصف الأسر في اليمن بالفعل مصدر دخلها منذ عام 2015، بينما أدت جولات تدهور قيمة العملة الوطنية وأزمات الوقود إلى زيادة أسعار المواد الأساسية. كما أدت الأزمة في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل القمح والحبوب بنسبة 30٪ أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.
منذ تصاعد النزاع في عام 2015، يواصل اليمنيون الأمل في عام أفضل بكثير عما سبقه، عام يمكن أن يخلد نهاية المعاناة الناجمة عن هذا الصراع المستمر. ومع ذلك، فإن الظروف تزداد سوءًا مع تقلص فرص الدخل بينما ترتفع تكاليف المعيشة، مما يزيد من إجهاد آليات التكيف. تُجبر النساء والفتيات والأطفال والرجال الأكثر ضعفاً في اليمن على دفع الثمن. يُترك اليمنيون وحدهم بلا ضمان اجتماعي ولا حماية. في الوقت الحالي، حتى الأشخاص الذين اعتادوا على مساعدة أقاربهم وجيرانهم لم يعودوا قادرين على القيام بذلك بسبب التدهور المستمر في الظروف المعيشية التي يواجهونها. إن الافتقار إلى الضمان الاجتماعي والحماية وانهيار الخدمات إلى جانب القتال المستمر والتمويل غير الكافي، يعني أن السيناريوهات التي لا يمكن تصورها بما في ذلك المجاعة ممكنة.
يعتبر الاقتصاد والبنية التحتية من العوائق الرئيسية أمام الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الطبية للملايين في جميع أنحاء البلاد. بصفتنا منظمات مجتمع مدني تعمل في اليمن، تمكنا من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى المجتمعات الأكثر ضعفًا على الرغم من الوضع الصعب. تشكل المساعدات الإنسانية الملاذ الأخير وشريان الحياة لملايين الأسر الضعيفة التي تضررت وأجبرت على ترك منازلها وأحلامها للبقاء على قيد الحياة.
نظرًا لكونها في طليعة الأزمة، فقد لاحظت منظمات المجتمع المدني وراقبت التأثير الكبير لانخفاض التمويل على الأسر التي تعتمد كليًا على المساعدات الإنسانية، ليس فقط في الحد من عدد المستفيدين من تلك المساعدات، ولكن أيضًا تقليل الحصص الغذائية. وهذا سيضع مئات الآلاف من العائلات في معركة حقيقية مع الجوع، ستكون نتائجها بلا شك كارثية ومروعة.
إن ضمان الدعم الكافي للاستجابة الإنسانية في اليمن لم يعد خياراً، ولكنه للأسف سترة نجاة عاجلة وحيوية أصبحت ضرورية بسبب ظروف الحرب القاسية التي تتغلغل في جميع جوانب الحياة. لذا فإن ضمان الدعم ضروري لنتمكن من الوفاء بواجباتنا تجاه أكثر من ثلثي السكان الذين يعتمدون على المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
بينما يلتقي مجتمع المانحين والدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف لدعم اليمن, بتنظيم سويسرا والسويد والأمم المتحدة، تدعو منظمات المجتمع المدني اليمنية الموقعة أدناه إلى حشد التمويل الكافي لضمان حصول المنظمات الإنسانية على الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة على الأرض واستدامة التدخلات المنقذة للحياة. يجب أيضًا إعطاء الأولوية لمنظمات المجتمع المدني اليمنية للتمويل الإنساني عبر جميع القطاعات. كوننا على الأرض وفي طليعة الاستجابة في اليمن نرى الحاجة إلى:
- الشروع في برامج التعافي المبكر، وتوسيع نطاق البرامج التي تركز على تلبية احتياجات الفئات الضعيفة بما في ذلك النساء والفتيات والفئات المهمشة والمهاجرين. مع ضمان شراكة المنظمات المدنية في جميع مراحل الإستجابة.
- توسيع نطاق البرامج الإنسانية لتعزيز الوصول إلى الخدمات واستعادة الحياة في مختلف القطاعات ومعالجة عدم المساواة بين الجنسين وتعزيز الصمود حتى يتمكن الناس من توليد الدخل وتقليل الاعتماد على المساعدات الطارئة.
- توفير التمويل الكافي لضمان استمرارية برامج الحماية المتخصصة والدعم النفسي والاجتماعي وكذلك الشروع في برامج لتقوية النسيج الاجتماعي وإعادة التأهيل.
والأهم من ذلك، توسيع نطاق برامج بناء السلام والاستثمار في تمكين منظمات المجتمع المدني لإنشاء أساس قوي لمبادرات السلام.
الموقعون:
1_ مؤسسة تمدين شباب
2_ شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية
3_ منظمة عبس التنموية للمرأة والطفل
4_ منظمة سول للتنمية
5_ مؤسسة بناء للتنمية
6_ جمعية الأمان لرعاية الكفيفات
7_ مؤسسة صناع النهضة
8_ ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية
9_ مؤسسة إنجاز للتنمية
10_ مؤسسة خديجة للتنمية
11_ جسور للسلام والتعايش
12_ المدرسة الديمقراطية
13_ هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل
14_ مؤسسة ميسرة
15_ مؤسسة صدى للبناء والتنمية
16_ منتدى افاق للتغيير
17_ مؤسسة بنات الحديدة التنموية الاجتماعية
18_ مؤسسة اثراء التنموية
19_ مؤسسة واما للتنمية وحقوق الإنسان
20_ بصمة الشباب للإغاثة والتنمية
21_ منظمة قدرة للتنمية المستدامة
22_ منظمة تقدم للتنمية
23_ مؤسسة ضوء للتنمية
24_ مؤسسة التراحم الطبية
25_ منظمة نظراء للتنمية والإغاثة
26_ مؤسسة ايحاء للسلم والسلام الاجتماعي
27_ مؤسسة رواحل للتنمية
28_ منظمة المساعدات والتنمية
29_ مؤسسة الأمل ريادة
30_ مؤسسة لوك انسايد
31_ مؤسسة تطوير للتنمية والاستجابة الإنسانية
32_ مؤسسة سوياً للتنمية وحقوق الانسان
33_ جمعية المستقبل الاجتماعية الخيرية
34_ مؤسسة لأجل الجميع للتنمية
35_ المؤسسة الطبية الميدانية
36_ اتحاد نساء اليمن
37_ مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية
38_ منظمة همة شباب