عُقد اليوم اللقاء التشاوري الأول مع شركاء العمل الإنساني في اليمن برعاية أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي سكمشا Scmcha الأستاذ عبدالمحسن طاووس.
وفي اللقاء الذي حضره رؤساء وممثلي المنظمات الدولية والأممية والمحلية أكد طاووس على أهمية تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية ذات الطابع المستدام ومشاريع سبل العيش كأولوية لما ذلك من نتائج مباشرة ومستدامة في تخفيف الأزمة عن المواطنين.
منسق مبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن الأستاذ حسين السهيلي ثمن رعاية المجلس لهذا اللقاء الذي
يعكس أدراك جميع أطراف العمل الإنساني الضرورة الملحة لمراجعة آلية الاستجابة الإنسانية في اليمن، ومعالجة الاختلالات في العمليات الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن منذ عام
2015.
وأكد السهيلي بأن توطين العمل الإنساني في اليمن وفق التزامات (الميثاق من أجل التغيير)، و(الصفقة الكبرى)، وبما يناسب السياق المحلي كفيل بتلبية الاحتياجات الفعلية للمستفيدين والمجتمعات المحلية، وتوجيه المنح والمساعدات الإنسانية نحو التعافي والتمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة.
مشدداً على المنظمات الأممية والدولية تمكين المنظمات المحلية من قيادة الاستجابة الإنسانية، والتوافق على إطار للتوطين وآليات تنسيق فعالة، تضمن الشراكة في التخطيط والتنفيذ والمراقبة لدورة البرامج الانسانية، واجراء تغيير هيكلي في نوعية التدخلات وتصميم المشاريع، والالتزام بأقصى درجات الشفافية تجاه كافة الشركاء والمستفيدين في ملف المساعدات المقدمة من الدول والجهات المانحة لليمن،
ودعا السهيلي الى تشكيل لجنة تشاورية تضم ممثلين عن المانحين والمنظمات الأممية والدولية والمنظمات المحلية والجهات الحكومية لتوطين العمل الإنساني، وسد الفجوة بين الاحتياجات والموارد المتاحة، وتسريع وتيرة تمكين المنظمات المحلية وتعزيز قدراتها، والاستثمار الأمثل للمنح والمساعدات في تنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية.
من جهته قال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي: سنعمل على تعزيز الاستجابة في مختلف القطاعات الممولة بشكل غير كاف بما فيها سبل العيش. وايجاد الإطار الأفضل لتحسين العمل الإنساني ودعم النمو الاقتصادي وسد الفجوة الراهنة.