- عبده منصور المحمودي
أرجوحةٌ ــ أنتِ ــ
في آخر الرَّكْبِ،
لا في انتصافِ مدارهِ.
تتجَرَّعِيْنَ مَذَلَّةً:
نخرتْ عظامَكِ سوسُها،
وَصَلَتْ إلى مُضَغِ الأجِنَّةَ،
في بطونِ الأمّهاتْ!!
أرجوحةُ التاريخِ،
كانتْ مُوَشَّحةً
بأهدابِ النجومِ،
والشمسُ في أحضانها
حتى الصباحِ
هانئةُ النومِ
راضعةٌ من ثديها:
ضوءً، وعزًّا، ورقصَ الأمنيّاتْ!!
اليومَ: فيها
شمسُها الثكلى شاحبةْ،
تحت السياطِ
ــ فاجرةِ التعانقِ والهوى ــ
تتَلَوَّى الصباحاتُ
مسفوكةَ النورِ،
داميةَ الأغاريدِ
في صوت العصافيرِ
حالكةِ الصدى والأغنياتْ.