- عبدالباري طاهر
إنه في العام 1967 كان الأستاذ جرهوم طالبًا في الثانوية العامة، ومدرسًا في الابتدائي بكلية بلقيس، ويذكر عن مدرسي هذا الفصل: الأستاذ عبد الله شرف- رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر في الثمانينات، والأستاذ عيدروس فدعق- رحمه الله عليهما-، ويذكر أخاه رشيد جرهوم الطالب في الثانوية العام بنفس المدرسة.
الأستاذ جرهوم علم من أعلام اليمن، مناضل وطني، غاية في التواضع والبساطة، يأبى الحديث عن نفسه، وهو باحث مهم في الأدب الشعبي والعامية اليمنية. أحتفظ له بأكثر من بحث عن المفردات العامية في تهامة وحضرموت، وهي أبحاث دقيقة متتبعة ومطلعة، كما أن المفكر الأديب والسياسي كان نجمًا من نجوم الإعلام والثقافة والأدب، ولكنه لا يحب الظهور أو التباهي. أذكر أنه بعد قيام دولة الوحدة، وكان وزير الإعلام، وقف إلى جانب الحريات الصحفية والتعددية السياسية والحزبية، وبالأخص أثناء نقاش مجلس النواب لقانون الصحافة؛ فقد وقف الأستاذ محمد أحمد جرهوم إلى جانب ملاحظات على مشروع القانون خصوصًا ما يتعلق باحتكار وزارة الإعلام لبطاقة المهنة، وبفضل موقفه وموقف الأستاذة الجليلة أمة العليم السوسوة تمكنا من الوصول إلى حل فيما يتعلق بالبطاقة المهنية- بطاقة النقابة، ودفع جرهوم ثمنًا باهضًا لمواقفه ودفاعه عن الحريات العامة والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، أما الأستاذة أمة العليم فقد طالت معاناتها لموقفها ضد شق النقابة الصحية لصالح النظام بعد حرب 1994، في حين كان موقف بعض قيادة النقابة الصحفية يصطفون مع دولة حرب 1994م، أما موقفه ضد الحرب، ودعوات الانفصال، فهي من أزكي المواقف وأسماها.





