- عبدالمعين فخري
أدمعت عيناها قلبا
وجرت في الأرض غربا
تُدركُ الوقتَ لعل الوقتَ ينساها وتربا
كانت اليوم على وقت الغروب
تنشدُ الحبَّ الذي كان عذوب
وتثير الشوق في انفاسها علَّها تُدركُ حُبَّا
هي لم تنسى مواقيتَ النوى حين يسري في فؤاد العشق غُلبا
كانتِ الأرضُ على أحزانها تسبِقُ ضربا
دخل الليل على أطوارها يجتازُ في الأقدار حَسبا
أعرقت أوصالها وخُطاها أسلمت للحظِّ ندبا
نظرت نحو السما؛
كانتِ الأنجمُ تجتازها غصبا
دَمَعَ السُّحبُ على أحزانها؛
غَسَلتها؛
غزرت تطمرها وتراب الأرض رطبا
كان بالقرب على ربو الثرى؛
قبرُ من آنسها عشقاً وقُربا
26042021