- د. عبدالعزيز علوان
إلى : دكتور سلطان الصريمي
وسحين في طريق النهار ، والضباب فوق رأس الكبير منهن يحجبه عن عيون الصحاب .
قال كل الرواة اللي كانو هناك ؛ أنهن يخرجين بعد نوم الضحى ، يفرشين عمرهن بالطريق ،يشترين القديم الغناء والسلى والطرب ، والحماسه وكل النشيد، ويبيعين من كل موضه الجديد ، والعجيب العجيب أنهن وحدهن يفرضين الثمن .
واللي يأتي هناك ، يعرضين له المزيد … (لكل جديد عندهن موضته ) منهن يشتريها ، ويبيع المليح ، وردة الحب ، زهر الشذاب ، نرجس الود ، وحب الشباب ، فرحة الياسمين ،كاذي العشق ، دودح الاشتياق
فالمليح المليح لو تكن قيمته داخله ما تكن ، مش مهم ، عندهن سعره عزلال كرث .، والجديد في نظرهن أكيد له دعايات كثير سعره غالي الثمن
إحتضان
بكره عوراء. ما معه الا عين
قام.يهجل سعيد ، غضبت جارته ، سرحت عند حامي الحمى بسعيد تشتكي ، حلفه ايمان كثير أن مهجل سعيد ينتقص نسبه .قام حامي الحمى ،وحلف بالثلاث أن يؤدب سعيد .
رجعت منتصر بعد حامي الحمى ، وسعيد كان سعيد ، منتشي بالعمل ، وبصوت يسمعنه الهلأ والملأ كان يهجل سعيد ؛ بعد ضمده القوي ،
سرحا روحا. بالدبور أقبلا
وا (مهير) انتبه. وا ( حُنيش ) مو جرا
إسمعه إسمعه ؛ مو يقل والفداء كان (بصوت جارت سعيد) .. باذن حامي الحمى يسكتب بالوقيدِ
إعتكم صوت حامي الحمى ،وانتكب من على بغلته ، وسعيد يبتل الحول وينظر بعيد للغداء .
من بعيد ظهرت بالغداء زوجته ، وجهه ورد الربا ، قامته غصن بان بالخطا ، من فرح ضمد سعيد بالغداء ، قام يهجل سعيد
افديك انا يا المهلا … ياسُعيدي بالسلى
من بعيد صاحه جارت سعيد ، والصدى كان يثني ويزيد . التفت وجه حامي الحمى . حول ذاك الصياح وبلع غصته
حين رأى جارته جنب حامي الحمى ؛ ماتغداش سعيد ، لا ابتلع العجور عند ( مهير ) ، لا ( حنيش ) شل من حزن سعيد نظرته ، والحمام فوق غصن النقا أمطرين الحول هديل ، وسعيد والغضب داخله يقتلي ويمتلح ، كان يسرح مع الافق ويأتي معه ، والزعل جمر يتقافزين من عيون السؤال ،
ليش حامي الحمى يحتضن جارته ؟!!
- مهير و حنيش من أسماء الثيران