- عبدالباري طاهر
عام الخيام ديوان شعري للشاعر الرائع المبدع يحيى الحمادي قطع متوسط في ١٢٨ صفحة، يشمل على ٦٢ قصيدة . الديوان من أول حرف حتى أخر كلمة مكرس للانتفاضة الشعبية ” ثورة الربيع العربي ” في اليمن .
قدم للديوان أستاذ جيلنا الشاعر والناقد الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، يعرب الدكتور عن حب الشاعر ويعجب بموهبته الغالية ويبرهن على المحبة والاعجاب بأن مقدمته هذه هي الثالثة التي كتبها احتفاء بابداعه الغزير والمتين.. معرباً عن أسفه أن الديوان الأول والثاني لم يجدا طريقهما إلى النور حتى الأن،
وحقيقة فأن الشاعر المبدع صاحب موهبة كبيرة تعيد لعمود الشعر اعتباره .. فقامة قصيدة هذا الشاعر تسامق قامة قصيدة العمود الشعري في أزهى عصورها ولدى كبار شعرائها.. فهو شاعر متمكن يملك موهبة الأرتقاء بقصيدة القضية والموقف إلى أرفع المستويات شأن أسلافه ابن شهاب وجراده والزبيري والبردوني شعراء القافية العظام .
الشاعر الشاب وهب قصيدته بل ديوانه في كل بيت في الديوان للمسيرات والاحتجاجات الوطنية في الربيع العربي في اليمن، فهو بحق وصدق شاعر الربيع وقصائده ربيع الشعر بكل المعنى .
عندما أهداني الشاعر الحمادي ديوانه قبل بضعة أعوام قرأته بشغف واهتمام كبيرين ودونت بعض الملاحظات ولسوء الحظ فقدت الديوان والملاحظات .
الديوان يؤكد أن ثورة الربيع في اليمن وفي الأمة العربية لن تموت . وأن وميضها يرى خلال الرماد حسب نصر ابن سيار أو شرارة تحت الرماد كرؤية البردوني أو هي الشرارة التي ستشعل السهل كله كإبداع الزعيم الصيني ماو .
الشاعر يحيى الحمادي بديوانه وعطائه الإبداعي الكاثر هو أحد أهم الأصوات الإبداعية الشاهدة أن الربيع في اليمن ليس عقيماً ، ولن يموت فهو متجدد كتجدد موهبة الحمادي العظيمة و وعد الربيع الآتي .