- عبدالرحمن بجاش
بعضهم سيقول : له غرض شخصي ……فليكن
بعضهم وهو الذي يعاني من مرض سيقول : كلهم من تعز……فليكن
بعضهم يقول : صاحبنا دفعوا له …..فليكن
أنا هنا وغيرهنا أقولها انني إلى بيت هائل أنتمي ، أنتمي إلى قيم أسس لها ذلك الرجل ذات ظهر يوم وفي نقطة الحوبان تحديدا يوقف سيارته المرسيدس البيضاء ويفتح بيديه أبوابها الثلاثة ويدعو الطلبة الصغار الذين كانوا خارجين لتوهم من مدرستهم : اركبوا ،وركب معهم …ماغيره الحاج هائل
ماذا يمكن للمتنطعين أن يقولوا ؟ ليقولوا ما يريدون ..فالغبار يحمل بين ذراته كل الأكياس الفارغة التي تصيب الأرض بالعقم ….
ستقول الأكياس الفارغة أنت تنافقهم …فليكن …
أنافق رجلا عبد الواسع هائل سعيد تزوره إلى مكتبه احتراما ، فيلحقك وانت متجها إلى باب المصعد يترجاك : أشركني في الأجر، لو صادفت محتاجا كلمني بدون أن يعرف أحدا …
أنافق العم علي محمد سعيد وهو يدور من بيت إلى بيت تلحقه سيارة ديانا يوزع المواد الغذائية على بيوت المتوفين دون السؤال عن غناهم وفقرهم …ويقوم بالواجب الإنساني وهو خارج لتوه من المستشفى بعد الحادث المروري في طريق تعز …وكم وكم
أنافق رجلا لم أكن قد تعرفت عليه بعد …فقد دعيت إلى أول حفل سنوي لمؤسسة السعيد ، سمعتهم يتهامسون : العم أحمد لم يصل من عدن بعد …
حوالي النصف ساعة تحرك الواقفين وبرز من بينهم وجه سموح رضي ،أعرفه من الصور: أحمد هائل سعيد ، سلمت عليه كالآخرين ، قال له شوقي : الأخ عبد الرحمن يقول أن والده صديقك ، سألني من ؟ قلت : قاسم بجاش ، علق بسرعة : وصاحب العم علي من ستين عاما ، كنا نذكره أمس في عدن ، وهمس في أذني وكأنه يعرفني من سنين : كنت في عدن أشارك في عرس لواحد من العمال !!! ، من يومها عرفت الرجل دينمو بيت أو مجموعة هائل ، صاحب الأيادي البيضاء على الناس ومن اليمن كله لا فرق بين تعزي وصعدي إلا بالتقوى !!!
ماذا يمكن أن نقول عن محمد عبده سعيد ؟ عن عبد الجبار هائل سعيد ؟ عن شوقي أحمد هائل سعيد عن عن عن …سيقول متنطع : لماذا لم تذكر نبيل هائل ؟ سأقول فورا : معرفتي به عن بعد ، ولم أجلس إليه يوما ، وللأسف في الناتكو يعمل الحجاب بينه وبين الآخرين حجاب !!! أنا شخصيا ومن أجل غرض شخصي نزيه ظللت يوما أنتظر من العاشرة صباحا إلى الواحدة ،ولم أتمكن من الدخول إليه ،ولم أسعى مرة اخرى و بالمطلق احتراما للنفس …أدرك أنه لم يعلم ، فسامح الله رابطة صناع الطغاة في القطاع العام والخاص أيضا !!!…
عبدالرحمن هائل شفاه ألله لم أعرفه شخصيا ، اتصل بي بعد مؤتمرهم المشهور حيث طلب الحاج علي استبداله برئيس مجلس إدارة آخر، وكتبت أنا يومها : استفيدوا من تجربة بيت هائل في التداول السلمي للسلطة وزعل من زعل …لايهم ، خلط بيني وبين صديق له يحمل اسمي …
قال لي الحاج علي يوما : ظل الناس يسموني علي هائل حتى قارنوا يوما بين صورتي كوزير والاسم ،وقال : ياإبني نحن لا فرق بين أولاد هائل وأولاد إخوته ، ويوم أن رآني عمي هائل ابكي لوفاة أبي ، احتضنني : من اليوم أنا أبوك ،وهو كان كذلك من قبل ، هذه هي أخلاقهم …كونهم أغنياء ، فلم ينهبوا ولم يسرقوا المال العام ولم يستغلوا إمكانيات الدولة في إدخال بضائعهم على متن طائرات القوات الجوية !! واللبيب بالإشارة يفهم …ولم ينهبوا حتى الحدائق !!!
بيت هائل خيرهم الذي هو من خير الله يصل إلى بيوت يمنيين في كل البلاد طولها وعرضها ، قالوا للعم هائل : هل كنت من الذكاء إلى درجة أن اوجدت هذه الامبراطورية ؟ ابتسم وقال بتواضع تشهد له مشدته البيضاء وقميصه الأبيض وكوته : أنا أشتغلت ، وأجتهدت ، والأن أرحم الراحمين يقول : شل يا هائل ، وأنا أقول : شلوا من حق أرحم الراحمين …
كسمعة أخلاقية ماذا يمكن لك أن تقول عنهم ؟ هم وأولادهم وأحفادهم …
سيقول كيس من الأكياس : لكنهم يربحون من تجارتهم ، علي هنا أن أضحك حتى سقط إلى الأرض : هل يوجد تاجر في هذا الكون لا يربح ؟ يقولون لك : مستغل …تقول حاسبوهم بالقانون الذي خبأتموه في الأدراج ..فيصمتون…
وفي حفلة الزار الأخيرة حيث أساء من أساء إلى بيت هائل في حكاية : الوديعة ، هلل من هلل ، وزور الحقيقة من زور من أكياس نظام ” مابدى بدينا عليه ” الذي أختلس بيت هائل أنهارا من الأموال !! لكن الشمس في الأول والأخر تظل ضياء للناس جميعهم …
تقولوا – السؤال موجه للأكياس – أيش يشتي بجاش؟ من الكتابة وفي هذا الوقت بالذات !!!
سأريحهم واقول : رمضان على الأبواب وساهن من الله مغفرة !!!
نشتي مصروف …أقول هذا ليرتاحوا …
طول العمر للحاج علي محمد سعيد …
لله الأمر من قبل ومن بعد .