- زيد النهاري
عقدين وأكثر وأنا أعمل في مجموعة الخير والعطاء ( مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاءه) أدين لهذه المجموعه بإعادة هيكلة شخصيتي ، حصلت على كثير من الفرص كباقي العاملين في المجموعه لتطوير قدراتي سواء عبر التدريب المستمر في الداخل والخارج أو من خلال الاحتكاك المباشر بقيادات المجموعة العليا والمستويات الإدارية المختلفة.
لم تكن لدي أدنى ذرة شك في تجاوز المجموعة للأزمة المفتعلة والموجهة والخاصة بموضوع الوديعة وتقرير لجنة الخبراء، وكعادة المجموعة في إدارة أمورها بمهنجية وعلمية واحترافية .. لم تذهب قيادة المجموعة إلى اتباع وسائل رخيصة كما فعل البعض ، وإنما قامت بإصدار بيان مقتضب صيغ باحترافية ، مبني على ثقة المجموعة في سلامة موقفها.. ثم أوكلت الموضوع إلى لجنة تدقيق دولية محايدة كما أخبرت الرأي العام بذلك في بيانها .
لجنة الخبراء قامت با عادة صياغة تقريرها بعد أن تأكد لها أن ماورد في تقريرها السابق حول غسيل الأموال والتربح من الوديعه هو مجرد معلومات سطحيه مضلله قام بها أحد أعضاء الفريق .. لهذا برأت المجموعه وبنك التضامن من تهمة غسيل الأموال والتربح من الوديعه وبالتالي يكون البنك المركزي قد برأ هو الآخر من هذه التهمة .
ثقتنا في المجموعة لا حدود لها وقد أثبتت من خلال السنوات الست ( سنوات الحرب) أنها فعلا مجموعة بحجم الوطن اليمني الكبير وأنها لا يمكن أن تستغل أوضاع صعبة يعيشها الوطن والمواطن كي تنتهج نهجا استغلاليا أو انتهازيا يضاعف من آلام وجراح أبناء الوطن اليمني المكلوم..
بقي أن أوضح لمن لم يعرف أن المجموعة منذ بداية الحرب وحتى الآن لم توقف عجلة الإنتاج في شركاتها الصناعية وحافظت على جميع موظفيها وأعمالها وأوفت بالتزاماتها تجاههم كما حرصت على توفير السلع الغذائية في جميع الأسواق اليمنية.. ناهيكم عن مساهمتها المجتمعية في التخفيف من الأعباء التي يتحملها المواطن اليمني في ظل ظروف الحرب التي أكلت الأخضر واليابس.
الحمد لله أن الحقيقة ظهرت جلية والشكر لله أن أعاد الحق إلى أصحابه.
وكلمة أخيرة أوجهها الى شياطين الأنس وزبانيتهم .. إتقوا الله في أنفسكم ، ابتعدوا عن إنتاج الشر
راعوا الله فيما تقولون وما تكتبون
والعاقبة للمتقين.