- عمر القاضي
ما أقسى أن تجلس مع تاجر في مقيل ويحدثك عن رؤية ليلة البارحة في المنام، قال أنه حلم وهو يلقط رُبط زلط أبو ألف ريال من حوش منزله ويدخلها إلى بيته ويخبئها.
وعندما أستيقظ من النوم وأكتشف أنه كان يحلم.. زعل وتمنى وقتها ليته لم يستيقظ من هذا الحلم أو ليته كان حقيقة..
سألته أنا عن شكل العملة التي كان يلقطها في حلمه هل هي قديمة أو جديدة من عملة الشرعية.. قال أنها قديمة، وسألني تعرف تعبر وتفسر هذا، ووعدته أن أشوف تفسير لحلمه وهو منتظر التفسير .
أحد المتواجدين حاول يفسر له حلمه وقال له شكلك بتفلس بتجارتك.. وأخر أعترض وطمن التاجر بأن تجارته بتتبارك وو و الخ.
لقد أستفزني وهو يبحث عن تفسير مناسب لتحقيق حلمه، يعني مايكفي أن التجار يلقطوا الزلط ويغرفوها بالواقع والحقيقة من عرض المواطن الغلابان، وكمان يزيدوا يلقطوها في المنام والأحلام، يالطيف على رزق فوق أبتهم.. من صدق الذي قال الزلط تجيب زلط.. أيوه تجيب زلط وأحلام رسمالية ونقديه كمان.
ليش الفقراء والغلاباء اصبحوا حتى محرومين من أحلام سعيدة وحلوة كهذه ولو لبضع ثواني، ويفيقوا على اثرها من النوم وهم متشبثين بالبطانيات والمخدات وسعداء جدا،
ولا يحدثون أحد بأحلامهم، أيضا لا يبحثوا عن تفسيرها من أحد وكما يجب.
والتاجر هذا مكسور الناموس ما بالله يشتي تفسير مناسب ويحقف حلمه صميل، أمانة التجار يمارسون جشعهم حتى بالأحلام، وعادك بتحصل تاجر يحلم أنه رفع سعر السلعة الفلانية وأنه أحتكرها في المنام، وأستيقظ من منامه ويعبر حلمه أه بيقع حضى للسلعة حقه ويطبق حلمه ويحتكرها على الواقع، وسوف تسمع تاجر أخر أنه حلم في المنام وكيف تهرب من دفع الضريبة، وأخر حلم في منامه أنه باع عصير ولا شوكلاتة منتهية أو مقربة للانتهاء ويستيقظ عمر القاضي من النوم على ألم وبطنه تمغصه هههه..