- نعمان قائد
لو سلمنا جدلا ، بأن شرعية عبدربه المؤقتة أنتهت فعلا . . . . قبل أعوام ، مع إنقضاء آخر يوم من السنة المضافة ، التي أعطيت له من البرلمان ( المطعون في شرعيته هو الآخر ) لإنجاز ما كلف به ، ولم يحقق ما يذكر ، فهل يعني ذلك ان من حق أي طرف ، أن يفرض نفسه بالقوة _ في زمن التعددية _في الموقع الشاغر ، ويطلب من جميع القوى والمكونات السياسية . . . . والمدنية الأخرى ، أن تقبل به كأمر واقع ، وكما هو بعلاته ، وكما يريد أن يكون بمزاجه ، ويأمر الشعب بأن ينصاع له ، من تاريخ فرض نفسه كآمر وناهي . . . . وكجابي أيضا ، وهو ما حصل من قبل الحوثة ، والمشكلة أنهم وجدوا من ينظر / يفتي لهم ، بأنهم أصحاب حق ديني وتاريخي بالحكم ، وأنهم أهل للمسؤولية ، وأوصياء على الكل . . . . وحيا بهم حيا بهم حيا بهم ح . . . . . . . إلى آخر معزوفة النفاق . . . . تلك !؟
إذا كان من ( مستحق ) دعي في هكذا مسلك ، فإن طرف رئيس الدولة السابق ، كان أولى بالمنصب والشرعية ( وإن كان لم يعلن شوقه وحنينه لماضيه ، وأكتفى تكتيكيا بالدخول في تحالف مع الجماعة ، إلى أن جابوا خبره ) بحكم أنه إلى ما قبل عبد ربه ، كان يشغل الكرسي بصورة رسمية ، وقد أبعد عنه بإتفاق مع القوى المعارضة له ، أثر ثورة شبابية شعبية سلمية طالبت برحيله ، وتم الحل ( المؤقت ) عبر الوسيط الخليجي ، وبمباركة أممية ، ولا زال نائبه السابق يحظى بإعتراف المجتمع الدولي . . . . كرئيس شرعي وحيد ، جرى إختياره بصفقة وطنية / إقليمية ، وان كان البعض قد شككوا بقدراته في إدارة شؤون الدولة والبلاد . . . . منذ لحظة توليه ، وأزدادوا تباعا مع مجاراة التجربة ، وحاضره أكبر شاهد على عجزه ، ويؤكد ( إتهام ) الآخرين له دوام إغترابه !؟
للخروج من الوضع البائس . . . . المميت ، الذي يمر به الوطن ، ولحل إشكالية ” عبد ربه ” بشخصه . . . . من جهة ، وإدعاء ومنازعة الجماعة له على موضعه الرسمي . . . من جهة مقابلة ، ومسنودة بقنوات ” الميادين ” و ” العالم ” و” المنار ” ، إضافة إلى المسيرة / ات ، من قبل إعلام الجماعة المتمكن ، ليس من خيار سليم وحكيم ، غير الإحتكام لصندوق الإنتخابات ، والذي لن يأتي إلا بتوفير أجواء ديمقراطية سليمة وآمنة ونزيهة ، ولا يمكن لتلك المتطلبات ، وغيرها أن توجد ، إلا بسد فوهات أدوات القتل والتدمير . . . . إلى الأبد ، والأفضل عقلا أن يتم الأمر بأقصى سرعة ممكنة ، حتى تقطع على الرجل فرحة ديمومته في إشغال المنصب الأهم ، دون ان يفي بما يتحتم عليه عمله ، في معظم المجالات تقريبا ، إذا لا زال أسما فقط ، يتردد في التصريحات الرسمية والدولية . . . . ومنابر التشجيع !؟يفترض بالحوثه الناكرين لشرعية هادي ، والرافضين لإستمرارية تنصيبه ، أن يكونوا أول المبادرين إلى تحقيق السلام في البلاد ، والتفكير كمكون سياسي . . . . مجرد من السلاح ، في كيفية توصيل غيره إلى القصر ، ولا مانع ديمقراطي من أن يكون البديل محل رضاهم ، وإن فشلوا في الجولة الأولى القادمة . . . . المنتظرة ، فليسعوا في التي تليها ، او فيما بعدها ، وبإمكانهم أن يتوافقوا / يتحالفوا مع قوى سياسية أخرى ، على إنجاح من يرون أنه مناهم ، من دون الحاجة للتهديد بإستخدام القوة الغاشمة ، وخوض حرب عبثية أخرى ، لا يمكن أن تأتي بمحال ، ولا مستقبل لها !؟
( أوقفوا بنت الحرام )