- عبدالرقيب طاهر
كلما أصاب قلبي الوهن ، وشعرت روحي ببعض الإنكسار أستمع إلى أيقونة العزة والشموخ ، سمفونية الوطن ( خيلت براقاً لمع ) فيسكن قلبي و تستقيم روحي ويهدا خاطري ..
إنها بمثابة جرعة وطنية لكل ذي همة عالية ، ودفعة قوية لكل نفس خاوية أصابها اليأس بفعل مآ تمر به اليمن الآن ..
لو كان لعباس الديلمي غير هذه الكلمات التي جادت بها قريحته ، وفاضت بها مشاعره لغفر له الوطن مآ تقدم من ذنبه ومآ تأخر ..
قطعت بسيارتي الصغيرة أكثر من مئة كيلو أو يزيد على الخط السريع ، وأنا أستمع لأبريت الوطن في عيده العاشر .
فو الله لست أدري كيف قطعت كل تلك المسافة الطويلة أو كيف تجاوزت الطريق وتخطيت زحمة السيارات ، فلم أشعر بنفسي إلا بعد أن وصلتُ وجهتي ، فقد كنت كا رجلاً ثملاً لا يعي من حوله ، لكني ورب العرش اني سكرت وثملتُ بكلمات العزة والشموخ ، فأحسست بروحي تعانق جبال اليمن العالية وتقبل وديانها وسهولها وكل ذرات رمالها …
إن روحي عاشقة ونفسي مملوكة للوطن ، لكني كلما أستمع لأبريت عباس الديلمي وأحمد بن غودل ، تزيد روحي عشقاً وشغفاً وإخلاص للوطن ….
سيعود للوطن يوماً هيبته و شموخه ، عندما يحبه أبنائه المخلصين ويعملوا على رفع شأنه كا تلك الجبال الشامخة الأنكاب ، من جبل سمارة وجبل صبر وجبل النبي شعيب ..
من وادي بناء وا وادي سردد من مدن بلادي الجميلة من تعز وأب وصنعاء وعدن إلى حضرموت من كل ضواحي وربوع بلادي الحبيبة سيكون ثمة رجالاً مخلصون سيعملوا آجلاً أو عاجلاً لنهضة هذا البلد ليعود كما كان من جديد ..
كل ذرة من بلادي إنها بمثابة وطن مقدسة في نفسي و قلبي وكل وجداني ….
يا ديار العز والهناء يا أرض الجنتين قد أسماكِ الله الخالق المعبود …