- عبدالرحمن بجاش
عند الثامنة صباحا كنت عند باب الصالون ، الجو يشي بالارتياح ، ثمة سحابة تتشكل ، تغطي رويدا وجه الشمس ، وانا ارتاح لهذا الطقس الذي خبرته حميميا بدرجة انسانية بامتياز …
دلفت من الباب ، صاحبي منير منهمك على التليفون ، ظننته يتابع لعبة معينة، إذا به يقرأ سورة ” الكهف ” ، أنتظرت حتى أكمل ، كان “ينشج” ونحن نقول كذلك عندما يصاب المرء بالزكام ، قلت يامنيرعليك بالشاي الاحمروالليم الحامض ، وليلا كنت قرأت فوائد فيتامين C للزكام والانفلونزا…
منير صديقي ، والى الصالون حيث هواذهب اليه مرة كل شهر، بعيد شكلي الي ويحسسني أن ثمة خطوط وسامه مازالت تسكن الوجه المنقط …
” مزين” ، هكذا نقول ، ونشيراجتماعيا الى فئة جميلة تقدم خدمتها الاجمل للناس ، لكن يشاراليهم ب” الدونيه ” وخاصة القدامى منهم كبرقوق الذي كان شهرة صنعاء من يقوم بعمليات ختان المواليد ، ولولاه لظل نصف السكان مشوهين ، ومايقوم به جزء من تعاليم الدين ، لكن تربيتنا تصرعلى انهم ” ناقصين ” والنقص حقيقة في العقول الفارغه …
سمعت عمار يقول لاحدهم وبصوت عال ” انا فدا لك واحد مجنونه ” أشتي اصطبح ، وعماركبيرالصالون الى جانب منيريشكلان ثنائيا جميلا في كل شيئ، فنظرت الى وجه منيروكان يقوم باستعادة وجهي الشهري ، فتعمد الا يفسرليرالى أين ساتجه بخيالي …
سألته : أمانه ماهو الواحد ” مجنونه” ، يضحك: ياعم عبده صبوح ، أي صبوح ؟ ، : جام ، وجبن كرافت ، ومربى ، عدت اقول : طيب أيش سر التسميه ” مجنونه” ، عاد يشرح بدون جدوى …
قمت ،سألت عمارالذي نكش شعره على طريقة ماكان سيفعل ابن عمي مطهرذات يوم من ايام تلك المحامية السوداء ” إنجيلاديفيز” ، بشعرها ” الافرو” ، عندما سأل اخي عبد الناصر؟ نصحه باستخدام البيبسي ، هو اصلع الى اليوم ، لكن عمارشعره افرو وجميل …نفس الامرينطبق على محمد القعود الذي لايتنازل عن المشده ولوكلفه الامرحياته ، لكن مطهربدأ يكشف عن رأسه : الصلعه موضة هذه الايام ، يقولها بثقه ، وازيد انا : والصلعه تولد طاقه بديله !!!..
قال زبون كان يخضع لمقص عمار : المجنونه مثل شعرعمار…يعني منكوش …
أرتحت لذلك التفسيروقلت جمعتكم اذا مباركه ….ذهبت
لله ألأمرمن قبل ومن بعد .