- عبدالرحمن الغابري
عشقت صوت الفنان العظيم أيوب منذ سماعي له وهو يغني مع الفنانة القديرة
منى علي
( روح لك بعيد روح لك ما عادناش لك )
كانت أسطوانات يومها ثم
( دق القاع دقه )
(نجم الصباح قل للصباحان لاح )
ولكوني فلاح ابن فلاح كانت أغانيه تترجم أحاسيسي
فهي تبث في روحي نكهة الريف وعبير الأرض
وتترجم تمايل أغصان الزرع .
توالت أغانيه بنفس الروح البهيجة وأناشيده الباعثة في روح الشعب حبا وطنيا يصعب وصفه.
ألتقيت أيوب بحكم انتمائي للموسيقى والفنون الأخرى عام ١٩٧٦ م في صنعاء وكان من أهم أسباب لقائنا المخرج الكبير فقيد الوطن والاعلام
المخرج عبد الرحمن عبسي
كان عبد الرحمن يقوم بتسجيل وإخراج أغاني أيوب إذاعيا يومها كانت أغنية ( تلايم الحب في قلبي)
للشاعر سلطان الصريمي
وعبد الرحمن كان صديقنا المشترك العزيز لروحه السلام والرضوان .
توالت اللقائات أكثر وتشربت روحي مجمل أغان وأناشيد أيوب وأزداد شغفي بصوته العذب ، فصوته يشدني أكثر إلى الريف اليمني الغني بالروائح العطرة
وزغاريد العصافير ..وأغاني الراعيات والرعاة
وأهازيج البتول ومجمل الفنون المصاحبة للمواسم الزراعية الغنّاء .
أيوب صوت و نشيد أبدي صادح في كل الفصول والعصور نابع من ضمير الشعب ومعبر عن لهف الأرض للعطاء والسخاء عندما نحرثها ونبذر الحبوب ونسقيها ندى عَرَقنا الممزوج بالاغنيات .
أيوب سبتمبري حد الثمالة فسبتمبر يسكن روح أيوب فلا يحلو عيد سبتمبري إذا لم يصدح النشيد الوطني لأيوب في قمم اليمن وسهولها ووديانها ويرقص الشعب على أنغام عود أيوب .
- الصورتان في الثمانينات
في بغداد وصهاريج الطويلة عدن