- منصور الأصبحي
حتى أنا
! -أسفاً-
أُرَاكِم وحي إيقاعٍ
تجذّر في مسامات الأنا
في بعض أمشاجٍ
-هنا-
طُوِيَت مُعَبّقَة الخطى
-كالياسمين-
حبالي الثكلى
-على أملٍ-ٍ
بأعماق المسافة..
هل وقعتُ
-من الغباء-
على المِحَك ؟
وأنا كذلك
مثلي الباروكة الشقراء
في رأسٍ
تطارده “البروبجاندا”
لأن سياقه المدنيّ
آثره على خمسين ألف
من جيوش الخائفين
من السنينَ..
ومن أنينٍ..
من حنينٍ..
من جنينٍ بالتّذمّر
بالتّعمّر
بالتنمّر
بالتّجذّر
بالتأثّر
بالتّحرّر
بالتّمحور
أذهلك.
إيّاااااك أن تهوى يراعاً
شاخ من نفث الرّعاة
بدون إيقاعاته
-كُلاً-
أشاخ من إعيائه راعٍ هنالك ؟
أم أشاحت
-في سياقٍ آمرٍ
– أنفاسُ إحداهن
-تنفيساً-
ومن دون اعتبارٍ للرّعيّة
أصدرت أمراً
بأقوى مالديها
من أنوثة أمّها
كجناية في حقّ مليونيّ شابّ
عاطلٍ عن أتفه الأسباب
حتى عن أنوثة أمّهاتِ المؤلم الآتي
وأخوته جميعاً
من مواجعها العميقة
كاجتهاد بالحقيقة
-يا صديقي-
أثقلك ؟
اللّيل أعمى طرفه
عنك
-انكساراً-
والمدينة غافلت أطنانها
من كل أصناف الهموم
ومن بقاياها القديمة..
ويكأنّ الوهلة الأولى
من الضوء المرتّق بالفجيعة
قد أطلّ بجزئه اللّمّاح..
فاحكِ الآن
حتى آخر الفجر الخجول
لعلّ ما تحكيه يقتلع التساؤل
عن مجانبة الطريق إلى الأخير..
وعن مجافاة الحقيقة
حين ينبلج الضياء
مليَّلاً..
وعن الهروب من الغروب
إلى الحروب
.. ومن حقول اللّوز
للنّفَس الأخير من الحكاية
-حينها-
عن كل شيء في الحكاية
دون تقطيع وتلميع وترقيع وتمييع
سأشرع باتهامك
دون أيّ جنايةٍ
-ولِـمَ ؟-
لأنّك قاتلٌ!
فابدأ بنطق الحكم حتى أسألك.
فمضى إلى..!
من أين ؟
-لا أدري-
ولكنْ قد مضى
.. أرخى ستاراً صوب لا أدري
أيّ دربٍ قد سلك.