عقدت الأمانة العامة لإتحاد الشبيبة الديمقراطية اليمنية “أشدي” مساء الخميس 30/1/2020م اجتماعاً استثنائياً للوقوف أمام المؤامرة الصهيوأمريكية الجديدة التي أطلقوا عليها مسمى ‘صفقة القرن’ والتي يتم حياكتها ضد القضية العربية الفلسطينية وحقها بكامل الأرض الفلسطينية الثابت بالتاريخ والحق والتضحيات وبالارادة الصلبة والمقاومة المتواصلة للشعب الفلسطيني في سبيل استعادته منذ اكثر من 71 عاماً، ولا يمكن لأي كان أن يمس هذه الحقوق.
وإذ يؤكد ‘أشدي’ موقفه المعبر عن موقف الشعب اليمني في الرفض والتصدي لهذه المؤامرة المسماة ‘صفقة القرن’ وسابقاتها من المؤامرات الصهيونية الإمبريالية لتكريس إحتلالهم الزائل حتماً للأراضي العربية الفلسطينية والأراضي العربية المغتصبة في الجنوب اللبناني واغوار الأردن والجولان السوري، فإنه يدعوا إلى الإصطفاف العربي الكامل لمواجهة مؤامرة ‘صفقة القرن’ ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان الإحتلال الصهيوني ومشاريعه الإستعمارية حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية.
ويثق “أشدي” بأن صفقة ‘ترامب-نيتنياهو’ التآمرية لن يكون مصيرها الا الفشل والزوال كسابقاتها التي فشلت وزالت بإرادة وإيمان وتضحيات الشعب الفلسطيني العظيم ، ولا يمكن لمخطط مؤامرة الصفقة هذه أن يمر وينفذ على الارض الفلسطينية او ان يتم فرضه على الشعب الفلسطيني البطل. فالارض الفلسطينية كاملة وعاصمتها القدس بكل ما عليها من مقدسات لمختلف الديانات السماوية كانت وستظل فلسطينية، وان السيادة والدولة وحق العودة هي حقوق للشعب الفلسطيني بتنوع دياناته وطوائفه وليست ملكاً لترامب او غيره ممن حاولوا ويحاولون تكريس وتثبيت مشروع استيطاني استعماري على هذه الأرض.
إن علينا أن نستشعر خطورة المؤامرة وأن نستنهض ماتبقى فينا من شجاعة وضمير إنساني وقيم ومبادئ وان نقوم جميعاً فوراً وبشكل صادق بتنحية خلافاتنا واختلافاتنا في قضايانا ومواقفنا المحلية والإقليمية والإيدلوجية، والوقوف بصرامة شديدة أمام حكوماتنا للضغط عليها لاتخاذ مواقف وقرارات تعبر عن شعوبنا الرافضة لهذه المؤامرة التاريخية على القضية الفلسطينية وتحذيرها من مغبة حماقة التواطئ والتماهي معها او السكوت عنها، وعلى حكومات بلداننا العربية الثلاث التي حضر سفرائها المؤتمر الصحفي المشترك لترامب ونيتنياهو لإعلان صفقتهم الخبيثة في واشنطن مطالبة فوراً ودون تحايل أو تضليل بالإعلان رسمياً وبشكل صريح وواضح عن مواقفها من مؤامرة الصفقة ومن موضوع حضور سفرائها لهذا المؤتمر المشبوه.
علينا جميعاً أن نثق بأن صفقة ترامب-نيتنياهو ستفشل بمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني العظيم وسيواجهها الموقف الشعبي العربي الموحد بكل صلابة وثبات، والأولى بترامب وإدارته أن يسعوا لإيجاد حلول حقيقية وجذرية لمشكلات بلدهم الإقتصادية بعيداً عن مايتم جنايته من عائدات أعمال التسول والإرتزاق والبلطجة الدولية التي سخروا جيشهم واستخباراتهم ودبلوماسييهم لممارستها في الشرق الأوسط مناطق مختلفة من العالم.
وفي سبيل التحرك العربي المشترك لمواجهة هذه الصفقة ومؤازرة لأبطال الشعب الفلسطيني المقاوم في سبيل استعادة أرضه يؤكد “أشدي” على مايلي:
- دعوة رفاقنا اليمنيين في “أشدي” ورفاقنا في جميع المكونات الشبابية والحزبية اليسارية العربية الإنخراط الفوري في مواقف وبرامج حقيقية موحدة للتصدي للصفقة الصهيوأمريكية شعبياً ودولياً، وعلى مختلف الأصعدة سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً، مستخدمين كل قدراتنا وإمكانياتنا وطاقاتنا وعلاقاتنا مع رفاقنا في الشعوب والمجتمعات والمؤسسات والمنظمات العالمية.
- دعوة المنظمات الشبابية العربية المنظّمة في الإتحاد الشبابي العالمي ‘وفدي’ الى تخطي مواقف التنديد والشجب المعتادة في التعاطي مع هذه القضية والبدء في تحرك منظّم ومدروس للتصدي لهذه المؤامرة ولإيجاد وقيادة دوراً شبابياً عربياً فاعلاً مستوعباً للمعطيات والمتغيرات التي تشهدها منطقتنا ومتسلحاً بالأمكانيات والقدرات والوسائل الحديثة التي يوفرها العصر الحديث، وتبدأ أولى خطوات هذا التحرك بتشكيل لجنة تعد برنامج فاعل لحشد المواقف الشعبية والحزبية والفكرية في مجتماتنا العربية وايجاد وممارسة ضغوط محلية وعربية على حكوماتنا العربية وعلى جامعة الدول العربية يجبرها على تبني موقف موحد في رفض هذه المؤامرة التي تسعى إدارة ترامب الإمريكية إلى إجبارهم على تأييدها أو تحييدهم عنها.
- الإنتقال ببرنامجنا العربي المقترح إلى نطاق عالمي أوسع، والعمل مع ‘الوفدي’ على حشد تحرك وتأييد أوسع من خلال مخاطبة المكونات السياسية الشبابية والأحزاب والمنظمات والحكومات والشعوب في مختلف بلدان العالم وتعريفها بما أنطوت عليه مؤامرة صفقة القرن التي أعلنها ترامب من مقاصد استعمارية ولاإنسانية ظالمة في حق شعبنا العربي الفلسطيني ومظلوميته وخطورة ذلك على السلم العالمي والعدالة الانسانية ، سعياً للحصول على موقف عالمي واسع مؤيداً للموقف العربي الرافض لمؤامرة الصفقة وللتعنت الإمريكي الداعم للاحتلال الصهيوني وممارساته بحق شعبنا الفلسطيني، ودعماً للحق الفلسطيني في المقاومة والتحرير.
من قالَ حقيّ .. حتماً ينتصر
فكيف إذا كان الحقّ فلسطين!!
والصارخُ لحقّه .. شعبٌ مقاوم
لا ينكسر..
يُرضعُ الشهيدُ منهم طفلهُ القضية
دماً وحرية.
صنعاء – 30/1/2020م