- نجلاء القصيص
ابتسمتْ بغرورٍ وهي تُمسِكُ بورقةِ الامتحان. تتذكر ما قرأتْه في الليلةِ السابقة دون جدوى.
رفعتْ يدها ونادتْ:
هل تسمحُ لي أيّها المعلم؟
سأجيبُ عن الأسئلةِ بحسب ما لديّ من معلوماتّ خارجَ المقرّر.
نظرتْ لساعةِ يدِها وهمستْ تخاطبُ نفسَها:
ذاكرتي أصيبتْ بتلَفٍ مؤخرًا.
أغمضتْ عينيها وعضَّتْ شفتَها، وشرعتْ تجيبُ بعيدًا عن المقرّر.
صرخَتْ مرَّة أخرى:
أيها المراقبُ، توقّفْ عن المرورِ أمامي؛ هذا يصيبني بتشتُّت.
عاودتْ الإجابةَ واضعةً رأسَها وسطَ الأوراق مرّة أخرى. وحين رأتْهُ قادمًا من البابِ تسمَّرَتْ في مكانها وداهمتْها نوبةُ بكاءٍ حادّة.
خبّأتْ الورقةَ خلفَها، وبعدَ دقائقَ أخرجتْها.
تحركتْ من مكانها قائلة:
انتهى وقتُ الاختبارِ ولم تُجِبْنَ على الأسئلة؛ وبدأتْ تضربُ الدُّمى أمامَها.
اقتربَ الطبيبُ منها قائلًا:
أنتِ ذكية، وسأعطيك مكافأةً لكِ قطعةَ الحلوى هذه.
ليحقُنَها بعدها بمنوِّمٍ في الوريد؛ آخذًا ملفَّها يدرس تأريخِ حالتها…