- كتب: أحمد الحاج
أكبر وأهم ارشيف وثائقي، في اليمن، هو ارشيف إذاعة وتلفزيون عدن، تحت طائلة الإهمال و التدمير ، أمام اعين الجميع!! ..، ناهيك أن جزءا من المكتبة السياسية، تم نقلها بعد حرب 94م إلى جهاز الأمن السياسي في صنعاء، بتوجيهات من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ارشيف إذاعة وتلفزيون عدن، ليس فقط ذاكرة الدائرة الثقافية والأدبية والتاريخية والسياسية لليمن مند خمسينات القرن الماضي، بل هو الأقدم في المنطقة .
. منذ سنوات وأنا أحدث المسؤولين في الرئاسة، ازاء ما يتهدد الارشيف من إعدام بسبب الإهمال وأسباب أخرى ولم أجد أي استجابة.!
اليوم نوجه، نداء المسئولية لرئيس الحكومة د .معين عبدالملك ووزيري الإعلام والثقافة، للتدخل لإنقاذ هذا الأرشيف (الكنز ) الثقافي، باعتباره جزءا من تاريخ اليمن الذي يحاكي الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي، والتاريخي، أيضا لمدينة عدن والمحافظات الحنوبية، منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي.
ارشيف يوثق من بين قضايا كثيرة ، معركة حرب التحرير ، وحكاية ثورة وشعب مناضل ضد الإستعمار البريطاني…حيث يحتوي الإرشيف على مواد وثائقية، مثل بيان الإستقلال وقرارات وقوانين الصادرة عن كل الحكومات المتعاقبة والهيئات الرسمية والفعاليات السياسية والاجتماعية و الثقافية اليمنية منها والعربية والدولية ، علاوة على الكثير من الندوات والقصائد الشعرية لكبار شعراء اليمن والوطن العربي أمثال :عبد الله البردوني ومحمد سعيد جرادة ولطفي جعفر أمان وعلي مهدي الشنواح ومحمود درويش وسميح القاسم وأيمن أبو الشعر..واخرون.
ومقابلات وبرامج متنوعة بأصوات كبار المذيعين اليمنيين أمثال: منور الحا زمي وفوزية غانم وعديلة بيومي وعبدالرحمن ثابت وعبد الرحمن باجنيد وجمال الخطيب وعبدالرحمن بلجون وجميل مهدي ومحمد منصر وعبد الحميد سلام وفوزية باسودان وجهاد لطفي وغبدالقادر الشيباني وعبدالله عمر بلفقية والقائمة طويلة.
هو ارشيف يحكي نشوء المسرح في عدن ويسطر نهضة فنية نشرت آثارها في الجزيرة العربيه كلها.
إن ارشيف إذاعة وتلفزيون عدن ذاكرة حية وصادقه لليمن كلها.
ارشيف يمتد لأكثر من مائة عام، وهو جزء من التاريخ الإنساني لا ينبغي استمرار تجاهل انتقاده مما يتعرض له من اندثار.
لهذا فإن المنظمات الإنسانية المهتمه بالتراث والتاريخ معنية، أيضا بالإسهام في انقاذ هذا الإرشيف.
2020/7/7