يعد الضحك أحد أهم المشاعر اللطيفة والمسببة للتوازن في جسم الإنسان، نظراً لأنماط حياتنا القلقة، وعملية إفراغ شحنات الضحك بمثابة وصفة سحرية معتمدة طبياً لتعزيز المشاعر الصحية وتعجيل الشفاء.
وبالتالي لا بد من تطبيق خاصية الضحك، لأنّ الضحك يستطيع وفق آلية معينة التخفيف من حدة الضغوط والتشنجات وتوتر الأعصاب. وإذا ما أدى المرء تمارين الضحك بإتقان، فإنه سوف يشعر يقيناً بتحسن على الفور.
«يوجا الضحك».. ممارسة فريدة من نوعها تجمع بين الضحك غير المشروط، والتنفس اليوجي .(Pranayama)
وعليه يمكن لأي شخص أن يضحك دون الاعتماد على الفكاهة أو النكات، وفي بداية التدريب يقوم الشخص بمحاكاة الضحك مع الحفاظ على النظر للآخرين في المجموعة المتدربة، ليشجعون بعضهم البعض، وهذا يؤدي بدوره إلى الضحك الحقيقي.
تبدأ جلسات يوجا الضحك بالإحماء الخفيف والتي تشمل تمدد الجسم، والتصفيق وحركة الجسم، وتستخدم تمارين التنفس لإعداد الرئتين للضحك، تليها سلسلة من «تمارين الضحك» التي تجمع بين طريقة التمثيل وتقنيات التصور.
الضحك من الأشياء التي يمكن للمرء ممارستها كتمرين يومي للمداواة ذاتياً، فتقنية الضحك مهارة ممتعة وسهلة التعلم، ومن خلالها يمكن للشخص الاستفادة صحياً!
إن ممارسة الضحك كهواية يومية تبعث على الارتياح وتعطي المرء تناغماً وانسجاماً كبيراً مع نفسه، فضلاً عن أنها تمنحه راحة بال وطمأنينة شعورية تدفعه إلى استنشاق الحياة برئة إضافية.
الضحك يفرز هورمون الإندروفين وهو من أهم مسكنات الألم التي ينتجها الجسم، وعند إفراز هذا الهورمون من خلايا الدماغ أو الغدة النخامية فإنّه يرتبط بمسكنات الألم في الدماغ ويخفف الشعور بالألم بالطريقة ذاتها التي تخففه بها الأدوية المخدرة مثل المورفين والكودئين، إلا أن هورمون الإندروفين يفرز طبيعياً ولا يؤدي للإدمان كما هي الحال بالأدوية المصنعة كيميائياً.
كما أنّ الضحك يضبط الكورتيزول وهو هورمون منشط ينظم ضغط الدم ووظيفة القلب الوعائية وجهاز المناعة، ويعدّ بمثابة ميزان لخلايا الضغط والتوتر العصبي.





