كشف الأديب والشاعر اليمني المعروف عبدالكريم الرازحي مؤخرا، أن إمرأة شبه عمياء أدخلت إلى الغرفة التي كان مسجون فيها بإحدى أقسام الشرطة في العاصمة صنعاء ، بسبب دين عليه ، وأتهمته بسرقة “دبة غاز ” من منزلها .
وأكد الرازحي بمنشور على صفحته:
“قبل سنوات احدهم ذهب يشكوني الى قسم الشرطة في مدينة حدة كنت مديونا له بمبلغ وسددت له لكنه قال لمدير القسم بان المبلغ الذي انا مدين له به اكبر من الذي سددته وحلف يمينا بذلك.
رئيس القسم لاادري لاي سبب كان منحازا اليه بشكل واضح وكان حكمه واحد من اثنين :يا اسدد للرجل المبلغ اوادخل الحبس .
ووقتها لم يكن معي فلوس ولم تكن التلفونات المحمولة قد ظهرت حتى اتصل بالبيت او بصديق ولم يكن ثمة من يعرف اني في القسم لذلك كان لابد ان احتبس.
بعد ساعة من دخولي حبس القسم جاء المدير ومعه امراة عجوز شبه عمياء وامر المحابيس ان يقفوا ويصطفوا امام العجوز وقف المحابيس واصطفوا وحين راى المدير باني جالس في مكاني وكأن الامر لايعنيني طلب مني ان اصطف واقف معهم
وعندها وقفت واصطففت مع المحابيس الستة وانا لا علم لي ماهي القضية قال لها المدير :من من هؤلاء سرق حقك الدبة ؟
عندها عرفت باني محبوس بين لصوص دباب الغاز .
ايامها كانت سرقة دباب الغاز قد انتشرت واستفحلت واصبحت ظاهرة ويبدو ان العجوز اخبرت المدير بانها تعرف صورة اللص وانه يمكنها ان تتعرف عليه لوراته.
ولاكثر من دقيقة راحت العجوز تحملق في الوجوه امامها وحتى تثبت للمدير بانها تعرف اللص حق لمعرفة اشارت اليّ وقالت لمدير القسم باني اللص الذي سرق دبتها.
حدث هذا قبل اكثر من عشرين عاما لكني تذكرتها بالامس وانا في حبس مباحث متنة وحكيتها لاعضاء الفريق”.