شهدت الحريات الصحفية في اليمن خلال الأيام الماضية موجة جديدة من الانتهاكات دفعت نقابة الصحفيين اليمنيين إلى إصدار ثلاثة بيانات متتابعة بتاريخ 23 و24 و27 سبتمبر، أدانت فيها وقائع اختطاف واعتداءات واقتحام مؤسسات إعلامية في صنعاء وتعز وعدن.
ففي 23 سبتمبر، أدانت النقابة اختطاف الصحفي ماجد زايد في صنعاء أثناء خروجه من أحد المراكز الطبية، مطالبة بسرعة الإفراج عنه وعن الكاتب أوراس الإرياني الذي اختُطف في اليوم ذاته، بالإضافة إلى تسعة صحفيين آخرين ما يزالون رهن الاعتقال منذ سنوات، بينهم نائب رئيس فرع النقابة بالحديدة وليد غالب. كما جددت النقابة مطالبتها بالإفراج عن الصحفي ناصح شاكر المعتقل في عدن منذ نوفمبر 2023.
وفي 24 سبتمبر، أصدر فرع النقابة في تعز بيانًا أدان فيه الانتهاك الذي تعرض له المصور الصحفي في قناة بلقيس يزن الفهيدي، بعد تهديده بالسلاح من أحد أفراد حراسة محافظ تعز داخل مبنى السلطة المحلية، رغم حصوله على إذن رسمي للتصوير. وطالبت النقابة بالتحقيق الفوري في الحادثة وضمان الحماية للصحفيين العاملين في الميدان.
وفي 27 سبتمبر، أدانت النقابة اقتحام مقر صحيفة عدن الغد واعتقال رئيس تحريرها الزميل فتحي بن لزرق قبل إطلاق سراحه لاحقًا، وإغلاق الصحيفة وطرد موظفيها بقوة السلاح. وحمّلت النقابة المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عما جرى.
وأكدت النقابة أن تكرار هذه الانتهاكات يعكس حجم المخاطر المتصاعدة التي تواجه الصحافة في البلاد.. داعية جميع الأطراف إلى وقف الاعتداءات والالتزام بالدستور والقوانين. كما ناشدت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الحقوقية بمواصلة الضغط للإفراج عن جميع الصحفيين وضمان بيئة آمنة لعملهم.