- د. عبدالعزيز علوان
(1)
أفق بدربي أم سراب، مروا زرافات بخطوي ولم يجيئني أحد سواي.
(2)
الذاهب الماضي يجذبني، و يشدني الآتي إليه.
(3)
الشوق أضناني إليٌ، وأنا المتيم في الشجن المسافر في دمي إذ يفيء إلى مضارب لهفتي ويبقيني لديه.
(4)
سفر من كل سنين القحط يلُم مواجعي، وأفراحي أبخرة تتصاعد من مرايا الغد، ويومي صلاة في الفلاة.
(5)
قمر بأفقي أم رصيف يخبز الجوعى بأحزان الرغيف قلقًا من الصبر المسلح بالسكوت.
(6)
الشواطيء مَعْتمّة بسواد سمائها، وأحلامي مراعي الجن في وادي عبقر والجنون يهزني وتعصرني الريح الضروس بمقلتيه.
(7)
أفق بآيات الرجاء يهجرني تأويله، وينأى بي الحديث عن اللغة القديمة في كتب النحاة وصيارفة البغي الجديد بشارعيه.
(8)
صحو بأفقي أم غبار يجرح الرؤيا، والنهر هل يؤوي إلى ضفتيه الظل، إذ يميد بها الهجير.
(9)
أفق بدربي أم سراب، عادوا إلى البغي الأثيم وهاجروا صوب الشمال من الجنوب، وطاوعوا أرصدة المال التي تهوي على أم الرؤوس بقبضتيه.
(10)
أفق.. كم أحزنني الطين الملم في جسد الماء المسجى بهويتي، والسماء تسوق بشائر غيثها، وتقول أن القلب أوله صدى (لكائنات الشوق) في الأعماق وآخره غصن الشموخ بناظريه.
- كائنات الشوق: إشارة إلى ديوان البردوني كائنات الشوق الآخر.
- تعز – فجرًا 25/9/24
