قال الناشط الحقوقي والناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للمهمشين الأستاذ عبدالغني عقلان، أن الحرب وسعت رقعة التهميش في البلد وضاعفت من بؤس الفئة الأشد فقرًا في المجتمع، حيث نجد الكثير منهم في الأيام الاخيرة من شهر رمضان يفترشون الطرقات بسبب حرمانهم من الزكاة وعدم وصول فاعلي الخير إلى محاويهم في صورة واضحة تكشف النفاق المجتمعي من خلال التمييز على أساس اللون بين أفراد المجتمع.
وأضاف عقلان في أمسية رمضانية اليوم، أن المجتمع يتحدث بصورة مستمرة هذه الأيام عن النظافة وانتشار القمامة في الشوارع، ويحمل العاملين في الصندوق مسؤولية تكدس القمامة، وهم يعانون من ضغوط وهموم كثيرة ويتحصلون على الفتات نهاية كل شهر برواتب، وأغلبها بالأجر اليومي لاتزيد عن 60 الف ريال دون أدنى حماية حوافز أو بدل مخاطر وتأمين صحي.
وأشار عقلان ألى أن موارد صندوق النظافة وتحديدًا في محافظة تعز تكفي لرفع أجور العاملين بالصندوق 5 أضعاف.
مشيرًا إلى أن كثير من موارد صندوق النظافة مهدورة ولايتم تحصيلها، ومايتم تحصيله من موارد يذهب جزء كبير منه لصالح أطراف من خارج الصندوق على حساب الفئة المهمشة التي تكابد في الميدان ليل نهار.
واستشهد عقلان بموارد صندوق النظافة من مبيعات الكهرباء قائلًا: خلال الثلاثة الأشهر الماضية خسر صندوق النظافة نحو نصف مليار من موارده القانونية من فواتير الكهرباء بسبب عدم تحصيلها إلى جانب موارد أخرى كفيلة برفع معاناة الطبقة المسحوقة التي تعمل في الميدان لرفع عشرات الأطنان يوميًا من شوارع المدينة.
وطالب ناطق المهمشين محافظ المحافظة رئيس مجلس ادارة صندوق النظافة بوضع حد للصرف من موارد الصندوق، وبمايضمن ترك موارد الصندوق لتحسين معيشة العاملين فيه وتطويره وتعزيز استثماراته لتحقق موارد الصندوق مداخيل أفضل للعاملين فيه وتحقق تأمين صحي لمواجهة الأمراض التي تصيب غالبيهم.
وناشد عقلان المدير التنفيذي لصندوق النظافة الأستاذة افتهان المشهري، صرف إكرامية رمضانية وعيدية للعمال المهمشين الذين يعملون على الأرض أسوة بصناديق أخرى بمحافظات صرفت إكرامية.
في الأمسية التي عقدت بمدينة تعز، ناشد عقلان منظمات المجتمع المدني وفاعلي الخير والشؤون الاجتماعية بتوجيه الزكاه والأعمال الخيرية إلى مستحقيها بالنزول إلى محاوي المهمشين ومساعدتهم والابتعاد عن ما وصفه بالنفاق الاجتماعي.
حضر الأمسية عدد من الناشطين الحقوقيين والصحفيين.
