أعلن رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه المطلق أي تفاهمات بشأن فتح الخط الرابط بين محافظتي صنعاء الضالع.
وقال عيدروس الزبيدي خلال لقاء جمعه بصحافيين وإعلاميين موالين لمجلسه المدعوم من الإمارات: “ادعاءاتهم بفتح الطرق والمعابر، يعد استعراضا زائفا لجذب الأنظار، والتنصل من التزامات الحل السياسي”.
مضيفًا: “فتح المعابر يتطلب ضوابط وآليات متفق عليها ضمن إجراءات خارطة الحل الشامل بإشراف أممي”.
وكان يوم أمس الأول قد أعلن عن فتح طريق صنعاء الضالع من طرف واحد، وتفاهمات مع المجلس الانتقالي لفتح الطريق من جهته، إلا أن لجنة الوساطة تعرضت لإطلاق نار في نقطة مريس، ولم يسمح لها بالمرور وتدشين فتح الطريق المغلق منذ سنوات.
وأوضح الدكتور حمود العودي عضو لجنة الوساطة، في تعليق له علي ما حدث: “كنا نظن ونثق بأن لحظة هذا اليوم ستكون هي البداية الأولى لرفع المعاناة بفتح الطرق الرئيسية بدءاً بطريق صنعاء – عدن مروراً بدمت الضالع، وقد كانت الظروف مهيئة من كل الأطراف بدءاً بالمجتمع المدني والسلطات المحلية وأبناء المنطقة متجمعين في مدينة دمت، وأُزيلت كل الحواجز الترابية والخرسانية والألغام من الطريق ،وتحرك الجميع بناءً على تواصلات مستمرة مع عدن والضالع و التي لم نجد منها الا كل الاستعداد”.
وأضاف العودي، “بعد أن قطعنا ما يزيد عن عشرين كيلو متر جنوب مدينة دمت ترجلنا على الاقدام مايزيد عن ثلاثة كيلو متر ،وما أن وصلنا إلى نقطة التماس التي كنا نتوقع فيها من يستقبلنا بالسلام والمصافحة والمودة والفرحة فوجئنا بوابل من النيران والقذائف المدفيعة تمر من فوق رؤوسنا وعلى اليمين واليسار.
واعرب عضو لجنة الوساطة عن أسفه لفشل اللجنة بفتح طريق صنعاء الضالع، “كانت مفاجئة مؤلمة ومحزنة إلى أبعد الحدود، ولا يمكن أن يُفسر مثل هذا العمل إلا باعتباره عمل غير مسؤول وتصرف لم نكن نتوقعه من اشخاص لا يمكن أن يوصف فعلهم إلا باعتباره عمل معادٍ ومضر بمصالح المواطنين واليمن واليمنيين جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً”.
مؤكدًا في ختام تعليقه استمرار التحركات وبذل المزيد من الجهد لتجاوز ما حصل وفتح كل الطرقات.