غطت أعمدة الدخان سماء خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، جراء عمليات القصف المكثّفة والمتواصبة منذ الصباح، حيث أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها تركّز هجومها على حماس في هذه المدينة التي نزح إليها الكثير من سكان القطاع بعد فرارهم من الشمال.
وتتواصل الضربات الإسرائيلية على خان يونس ورفح التي تحتضن اليوم عشرات آلاف النازحين في خيم.
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن القصف الإسرائيلي قد طال أيضًا جمعية الهلال الأحمر في خان يونس وألحق دمارًا كبيرًا بالمبنى، وكذا مستشفى الأمل الطبي، حيث أصيب عدد من النازحين في المقر الذي يأوي آلاف النازحين.
وتركزت الضربات المدفعية لقوات الاحتلال، في أنحاء متفرقة وقريبة من محيط مستشفى ناصر وسط خان يونس، حيث أجبر القصف المدفعي المتواصل آلاف المواطنين وجميعهم من لاجئي 48 إلى النزوح نحو الجنوب.
كما أوقعت الغارات الإسرائيلية الجوية المزيد من الضحايا والمصابين ودمّرت العديد من المنازل.
وفي شرقي مخيم بريج، توغلت مدرعات ودبابات إسرائيلية ودارت اشتباكات عنيفة، وتقول كتائب القسام إن مقاتليها منعوا تقدم القوات الإسرائيلية إلى عمق المخيّم.
فيما أدت الضربات على مخيم المغازي في وسط غزة إلى سقوط ما لا يقل عن 70 قتيلًا بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه “يتحقق من الحادث”.
هذا وأفادت قوات الاحتلال الإٍسرائيلي أنها ضربت خلال الساعات ال24 الأخيرة 100 هدف لحركة حماس بينها “فتحات انفاق ومنشآت ومواقع عسكرية تستخدم لشن هجمات على الجنود في قطاع غزة”،
ووسط هذا القتال المحتدم والمتواصل، بعد أكثر من شهرين ونصف على العدوان الإسرائيلي، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن السلم لن يتحقق إلا في حال “القضاء على حركة حماس ونزع السلاح من غزة وإخلائها من التطرف”، هكذا رغم كل الدعوات والتحذيرات الدولية من استمرار العمليات القتالية الإسرائيلية في القطاع، وعدوانها السافر الذي تسبب لحد اليوم باستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني واصابة أكثر من 55 ألف غالبيتهم من النساء والأطفال.. كما لم يعد هناك مكان آمن في القطاع المحاصر، وأصبح وضع 1.9 مليون نازح أي 85 بالمئة من السكان يائسًا وفق وكالات الأمم المتحدة.
