- سكينة شجاع الدين
والضجيج المتراكم
كالرضيع يحبو على الأرض أجلس القرفصاء
ليلقنني معنى الخيبة
أجثو على ركبتيَّ
ليحثو التراب على رأسي
***
أدرك فداحة الأمر
مدمنة عليه
بجحةالاهتمام باللاشيء
***
أسلاك كهرباء تجرحافلة ضخمة
تحمل أشياءه إلى أن ينطفئ
بريق عينيه
لكأن شبكة اتصال
خرجت عن مسارها
والسعرات الحرارية
للهندباءزائدة
وبطعم حار
***
غروب الشمس
يملأ المسافات
ولا تذاكر للعبور
طاشت يد القضاء
وألغت ماتناوب عليه الأجداد
(قاض في الجنة
وقاضيان في النار)
وللغواية
أن تتراجع عن الايعاز بالشر
***
لكأن شعبا
حوله يتعاضد الكل ليقضي عليه
ودعوات الأمهات أضحت سرابا
أمام طوفان الجحود
مدونة في نوتة واحدة
تبحث عن حلول
لبتر كل ماله علاقة بالقيم
متخلية عن النبل
***
نزعةازدواجية للمعرفة
وعلمنة للفكر
كقشة تقصم ظهر البعير
العاجز عن اللحاق بالركب
***
هواجس الظلام:
وحشة المساء
وهم اللاشيء
ترُّقبُ المعنى
بما لايعني لنا شيئا
وكل بؤرة استيطانية
أعلى القمة
نتنصل منها لأنا لا نملك أجنحة
للحاق بها
***
تك تك تك تك
يتكرر أيقاعها على مسامعه
كمعركة تدور في مخيلته
ولا غالب أو مغلوب
***
هزائم تتوالى على توقد قريحته
وصمت أبدي …و نزف
