أدانت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، المنعقدة اليوم في الرياض، العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 36 يومًا، داعية إلى دول العالم إلى “وقف تصدير الأسلحة والذخائر” إلى تل أبيب التي يستخدمها جيشها و “المستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجدِه وكنائِسه وكل مقدراته”.
وكانت وسائل إعلام سعودية رسمية، قد كشفت في وقت مبكر اليوم عن مشروع قرار للقمة الطارئة، والتي تحتضنها اليوم الرياض، تزامنًا مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ36، وبمشاركة قادة وزعماء وممثلي دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تضمن أيضًا مطالبة مدعي عام محكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب في فلسطين المحتلة.
وفي هذا السياق، وجهت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رسالة عاجلة لزعماء وقادة الأمتين العربية والإسلامية المجتمعين بالرياض، تدعوهم “إلى اتخاذ قرار تاريخي وحاسم بالتحرك لوقف العدوان الصهيوني على غزة وتوظيف كل أوراق القوة العربية والإسلامية لإنفاذ ذلك”.
ودعت حركة حماس في بيانها، الزعماء “إلى تشكيل لجان في كل التخصصات الطبية والإنسانية والإغاثية والبرلمانية، والتوجه فورًا نحو معبر رفح المصري الفلسطيني، وتحدي الاحتلال الصهيوني، لإدخال كل المواد الإغاثية والطبية والغذائية والوقود، لإنقاذ كل المستشفيات في قطاع غزة، التي خرجت أو ستخرج عن الخدمة، قبل أن تتحول إلى مقابر جماعية ومجازر يندى لها جبين الإنسانية”.
وأضافت في رسالتها: “حصار المستشفيات في قطاع غزة، وقصفها الهمجي بشكل متواصل، وبكل أنواع الأسلحة الأمريكية، ومنع وصول الوقود والماء والغذاء والإنترنت ووسائل التواصل والتنقل، وكل مقومات الحياة الإنسانية عن المرضى والجرحى والنازحين جريمة نكراء ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية يتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية كل من يقف عاجزا عن التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة المروعة والكارثة الإنسانية”.
وتأتي قمة الرياض، في ظل دعوات وحراك سياسي ودولي من أجل تنفيذ وقف لإطلاق النار كهدنة إنسانية للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي السافر على القطاع لليوم ال36 على التوالي، والذي يواصل ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم حرب وابادة بحق المدنيين في غزة، حيث تجاوز عدد ضحايا اليوم 11 ألف شهيدًا، و أكثر من 27 ألف جريحًا.