أعربت الأمم المتحدة، عن حزنها وقلقها الشديد إزاء وفاة أحد عمال الإغاثة هشام الحكيمي، في أحد السجون بصنعاء، حيث كانت السلطة الأمنية قد احتجزته في التاسع من سبتمبر 2023، ليتم بعدها الإبلاغ عن وفاته في 24 أكتوبر الجاري.
وفي بيان صادر اليوم، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي: “أشعر بالجزع الشديد والأسى لوفاة أحد موظفي منظمة رعاية الأطفال وهو قيد الاحتجاز من قبل سلطات صنعاء”.
وطالب غريسلي، بسرعة تقديم معلومات وافية بشأن الظروف التي أدت إلى وفاة هشام الحكيمي، أحد العاملين في منظمة رعاية الأطفال، بينما كان قيد الاحتجاز من قبل سلطات الجماعة بصنعاء.
ودعا في بيانه، سلطة صنعاء، إلى كشف ملابسات الحادثة ومصير الموظفين الأمميين المحتجزين لديها، مشيرا إلى أنه “لا يزال ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة محتجزين إثنان منذ نوفمبر 2021، والثالث منذ أغسطس 2023، لم تتمكن المنظمة الدولية ولا عائلاتهم من زيارتهم، أدعو سلطات صنعاء إلى تقديم معلومات كاملة عن ظروفهم، وإتاحة الزيارة لهم”.
بدورها أعلنت منظمات المجتمع المدني _اليمن عن ادانتها واستنكارها الشديد لمقتل الناشط الإنساني فى المعتقل هشام الحكيمي الموظف لدى منظمة رعاية الأطفال فى اليمن..
وقالت المنظمات في بيان مشترك لها اليوم: “إن فقدان حياة أي شخص بصورة غير عادلة وغير قانونية يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وقيم العدالة”.
وطالبت في بيانها السلطات المسؤولة لدى حكومة صنعاء بفتح تحقيق فوري وشفاف في الحادثة وتقديم المسؤولين عن الجريمة إلى العدالة بشكل فوري وعاجل.. مع ضمان حق المتهمين في محاكمة عادلة ونزيهة وأن يتم تطبيق العقوبات المناسبة على المذنبين.
داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على الجهات المعنية للتحقيق في هذه الحادثة والعمل على منع وقوع انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان في المعتقلات، وضمان عدم تكرارها مستقبلا.