تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضرباتها الجوية الأكثر كثافة وعنفًا على قطاع غزة الفلسطيني.. مع استعدادات عسكرية كبيرة لهجوم بري ومحاولات إخلاء المدينة من سكانها خلال 24 ساعة.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة إن هناك نحو 2000 قتيل بينهم ما يقارب 614 طفلًا وأكثر 6388 جريحًا فلسطينيًا، فيما بلغ عدد القتلى إلى 1300 من الجانب الإسرائيلي حسب ما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي يوم أمس الجمعة قد توغل بريًا في قطاع غزة مع دخول التصعيد بين قوات الاحتلال الصهيوني وحركة حماس يومه السابع.
وأكدت إسرائيل إن قواتها قد نفذت أول توغل داخل القطاع، في أول إعلان لها عن الدخول في عمليات برية للقضاء على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما عبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من الأوامر الإسرائيلية لسكان غزة بإخلاء الجزء الشمالي.
من جانبها تعهدت حماس التي تسيطر على القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان، بالقتال حتى آخر قطرة دم.. في الوقت الذي غادر بعض سكان غزة منازلهم هربًا من هجوم قوات الاحتلال، بعد دعوته لجميع المدنيين في النصف الشمالي من قطاع غزة إلى الانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة.
بدوره قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “ترى الأمم المتحدة أن من المستحيل أن تحدث مثل هذه الحركة دون عواقب إنسانية مدمرة”، مما دفع إسرائيل إلى توبيخ المنظمة الدولية قائلة إنه يتعين على الأمم المتحدة إدانة حماس ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
وقالت الأمم المتحدة إنه جرى إبلاغها بأن إسرائيل تريد أن يتحرك جميع السكان إلى جنوب القطاع، مشيرة إلى أن إجلاء الجميع أمر مستحيل في ظل انقطاع إمدادات الكهرباء ونفاد الغذاء والمياه في القطاع بعد أسبوع من الغارات الجوية الانتقامية والحصار الإسرائيلي الكامل.





