- كتب: ماجد الداعري
وزير الصناعة والتجارة يبلغ رئيس حكومته الكارثية معين عبدالملك بسحب الحكومة البولندية لمنحة القمح المقدرة ب40 الف طن، بسبب عدم استلامها من الجانب الحكومي اليمني أو التكفل بنقلها لليمن وتوزيعها على مستحقيها من أبناء الشعب المسحوق بالجوع والأزمات المعيشية المختلفة..
ويأمل تكليف المؤسسة الاقتصادية بنقلها وتوزيعها أو أي جهة أخرى، اذا ماتمكن السفير البولندي الجديد من اقناع بلاده بإعادة المنحة التي بذلت فيها سفيرة اليمن لدى بولندا الدكتور مرفت مجلي، كل الجهود لاعتمادها ونقلها للداخل اليمني.
وللعلم فان قيمة الشحنة بالسوق يصل إلى 14مليون دولار وتكاليف النقل لا تتجاوز المليوني دولار.. لكن لأن رئيس الحكومة معين اللعين لا يرى فيها أي مكسب شخصي له ومافياته المهيمنة على مؤسسات الدولة، فقد تخلى عن المنحة بكل برود أعصاب، طالما وهي تحتاج من حكومته طبعا، وليس من خزينة والده، إلى مليوني دولار، أجور نقل وتوزيع..
ولذلك تعمد تجاهل كل المراسلات الحكومية والمطالبات الرسمية المختلفة له لدفع تكاليف نقلها أو تكليف أي جهة للقيام بذلك، بعد أن رفض الجانب البولندي، القبول بتمرير فضيحة صفقته المخجلة للإنسانية، القاضية بالتعاقد مع تاجر يمني لإيصال نصف الشحنة مقابل تقاسم قيمة النصف الآخر..
ولكم أن تتخيلوا بأي عقلية برجماتية مجردة وطنيا وانسانيا، يفكر شخصا يفترض أنه رئيس حكومة شرعية معترف بها دوليا ورجل دولة، كما يزعم كذبا وزوزا وبهتاتا بأنه يبحث عن أي فرصة ممكنة لتقديم أي مساعدة متاحة لتخفيف معاناة شعبه الأكثر مجاعة بالعالم!.
وبالتالي فمن أين له أن يجد فرصة مساعدة أكثر من هذه، لو كان يمتلك من الإنسانية، أدنى مايكفيه ليعي حجم مسؤوليته الملقاة على عاتقه تجاه شعبه الجائع وبلده المدمر، بينما هو يبحث عن مصلحته الشخصية وعصاباته، في كل خطوة يخطوها أو قرار يتخذه أو حتى مجرد فكرة يفكر فيها مع كل إحساس يعتريه بقرب نهاية لعبته الفهلوانية وتعاظم السخط الشعبي المحلي والإقليمي تجاه فساده الفاضح وفشله العام في كل مناحي إدارة الدولة وفقدانه الثقة حتى من أقرب من حوله وممن جاء به ودافع عنه أيضا منذ تعيينه الاعتباطي وحتى اليوم، بعد أن أغلقت أمامه الأبواب حتى للاستعانة بأي جهة حكومية أو مؤسسة خيرية أو اغاثية إقليمية للقيام بمهمة نقل وتوزيع شحنة القمح البولندي التي أخرجت الإعلام السعودي عن صمته ووقاره في التعامل مع فساد حكومة الشرعية بعد أن أكدت قناة العربية الحدث السعودية، إن تلك الحكومة تورطت بما وصفتها (بفضيحة) التخلي عن مبلغ عشرين مليون دولار من قيمة تلك الشحنة لصالح تاجر يمني لجأت إلى التعاقد معه لنقل نصف كميتها البالغ وزنها 40 ألف طن.
وعليه.. فكيف يمكن للمجتمع الدولي أو المانحين وأصدقاء اليمن وكل من يريد أن يقدم خيرا وعونا ومساعدة لليمن وشعبه المنكوب بكل الأزمات، أن يفعل أو يفكر بتقديم أي خير وهو يرى كيف تعاملت حكومة معين بعقلية لصوصية وقحة مع شحنة القمح البولندي، ومن أين لها أن تكون جديرة بتسلم أي مساعدات دولية وهي تفكر بهذا المستوي الاناني المخجل حتى لبعض العقليات الحرامية نفسها.. وإذا ما أحسنا النوايا في فشلها وعجزها ماديا فقط . فكيف يمكن لأي بلد أن يفكر بمساعدتك وأنت كرئيس حكومة عاجز عن توفير مليوني دولار من أي جهة حكومية اوفاقد للثقة لدى أي جهة إقليمية أو تاجر على الاقل لتسليفك مثل هدا المبلغ التافه، مقارنة بنسبتك ومن حولك، في أصغر صفقة حكومية أو أحقر عملية استيرادية أو شراء مباشر للوقود دون مناقصات، وخاصة بعد رفض مجموعة هائل سعيد أنعم لكل توسلاته بنقل الشحنة واعتذار التاجر حسن جيد، عن الاستمرار بقبول العرض الحكومي المغري بتقاسم الشحنة وأخذ نصفها 20 ألف طن، كأجور نقل، حسب بيان توضيحي منسوب لإحدى شركات حسن جيد، قبل اضطرار الحكومة البولندية لسحبها بعد مرور أكثر من ستة أشهر على عجز الحكومة والسفارة اليمنية ببولندا عن إيجاد من ينقل تلك الشحنة إلى اليمن، وفق تأكيد توضيحي لوزارة الصناعة والتجارة.
وسلام الله على الدكتور بن دغر وحكومته التي كنا نعتقد انها الأسوء ولم تخلق قبلها ولا بعدها أسوأ منها في اليمن والعالم، حتى جاء معين ليثبت للجميع داخل اليمن وخارجه، بأنه محطم كل الأرقام القياسية في وقاحة فساده ومستوي فشله وحكومته الأكثر قبحا وفسادا وعجزا على مستوى اليمن والاقليم والعالم، مقارنة، بما هي فيه من فشل شامل وفساد عارم وسوء متفاقم مضاف إلى لصوصيتها الوقحة في التعامل مع كل واجباتها الوطنية وحرصها على استمرار تعطيل إدارة الدولة حتى يتسنى لها الاستمرار في العبث والفساد والإجهاز على أي مقدرات وطنية متبقية أو استحقاقات شعبية ممكنة.
شحنة القمح البولندي تعري حكومة الشرعية؟