- كتب: عبدالحكيم الفقيه
الورقة الثامنة
تحتاج الرواية إلى صبر من أجل قراءتها والاستمتاع بها ومعرفة تفاصيلها ومغزاها لأن القلق والعجالة صارت سمة العصر الراهن ويستحسن تحديد وقت مخصص يوميا من قبل القراء حتى تكتمل الرواية وعدم اللجوء للملخصات الالكترونية التي تكتفي بتحويل رواية طويلة الى قصة قصيرة جدا أو قصة قصيرة. ومن المعروف أن هناك روايات مثيرة إن كان القاريء مستعدا نفسيا فلن تتوقف قراءتها حتى تكتمل مهما كان حجمها. وكما ذكرت في ورقة سابقة أن القراءة أنواع تختلف كل قراءة حسب أنماط القراء.. والروائي يعرف مسبقا تباين القراء فيضع ذلك في اعتباره حين يبدع الرواية.
ويرتبط الراوئي بعلاقة ذهنية مع القاريء الذي يتمثل ذهنيا الشخصيات والأحداث ويجد له متكأ داخل الرواية لأنه يعيش الأحداث كشاهد صامت على الأحداث والشخوص.
والجدير بالذكر القول بأن هناك ثمة أسباب تدفعنا لقراءة الرواية وتختلف أو تتسع أو تضيق هذه الأسباب اعتمادا على ثقافة واطلاع ونفسية القاريء..
يقرأ الروائي روايات الآخرين كي يطلع على تطور تقنيات الرواية ليرى مستواهم ويقارنهم بمستواه.، يقرأ الناقد الرواية قراءة فحصية دقيقة، ويقرأ الدارسون في أقسام اللغة والآداب قراءة تختلف عن قراءة العامة ويقرأ العامة قراءة تختلف من شخص لآخر. ويمكن ايجاز أسباب قراءة الرواية فيما يلي :
المعرفة والمتعة، اكتساب التجارب، شحذ الخيال, الاكتساب اللغوي، معرفة طبائع البشر، معرفة الأماكن المجهولة، التسلية وقتل الوقت، تطوير الوعي، معانقة المغازي, تعلم فن التأويل والترميز،عصف ذهني لمآل الأحداث في الرواية المفتوحة النهاية، التدقيق، تطوير الموهبة عند المبتدئين والتنوير واكتساب خاصية المثقافة.
***
غدا تتبع الورقة التاسعة.