- كتب: عبدالباري طاهر
ورحلت المدافعة عن الحريات والحقوق أنيسة محمد علي عثمان.. كانت أنيسة من النسوة المتحديات لفساد وطغيان الحكم في اليمن. كانت عنوانًا صحفيًا في «صوت العمال»، والصحف المعارضة.. كانت شجاعة في انتقادها لهمجية السلطة في صنعاء، وقلمها شجاع وناقد.
وكانت عنوانًا كبيرًا ورياديًا في ثورة الربيع العربي، والاحتجاجات السلمية التي أطاحت بحكم صالح، تعرضت لمضايقات شديدة، وضغوط قاسية، ولكنها قاومت الضغوط، وظلت تواصل الكتابة في العديد من الصحف، وبالأخص «صوت العمال»، ولم تتوقف عن الكتابة إلا بعد اشتداد متاعبها الصحية، وانقطاع تواصلها؛ بسبب قمع الحريات العامة والديمقراطية، وحرية الرأي والتعبير، ومصادرة الصحف الناقدة، ونهب المقرات والأدوات، ومع ذلك ظلت أنيسة- يرحمها الله- على موقفها المبدئي والراسخ.
كانت أنيسة في قلائل من زملائها وزميلاتها في صدارة الإدانة لحرب 1994، وتغول المنتصرين ضد أمتهم وشعبهم؛ فرحم الله الفقيدة أنيسة محمد علي عثمان.