- كتب: عبدالحكيم الفقيه
الورقة السادسة عشرة
الشعر ثورة تستهدف نقض المفاهيم وتحوير معنى المفردات لتكتسب معان جديدة وتجتث السائد لتؤسس البديل المحلوم به، يتكئ الشعر على الخيال ومحسنات اللغة البديعية وخلق معادل فني للمعادل الموضوعي وفكرة نبيلة وصور شعرية وعزف عاطفي لاشراك المتلقي في مناخ عاطفي يهمه وكأنه متحدث القصيدة.. الشعر خيط رفيع ترتص عليه كهرمانات اللغة كالعقد وتخلق كونا جديدا يضيف لما هو قائم نواقصه.
للشعر نكهة خاصة وبصمة خاصة من حيث اختزال وتقطير الكون والحياة في نص تتعدد قراءته وفي كل قراءة ثمة اكتشاف جديد ويتطلب قراءة خلاقة لمواصلة مسلسل الخلق والابداع وهذا مادفع بعض نقاد القرن العشرين الى ضرورة التركيز على القاريء كشريك في الخلق كونه لا نص دون قراء ويبقى الشاعر وحده من يدرك خفايا نصوصه مهما حاول النقد وتعددت القراءات من الزعم بالإمساك على جمرة النص وفك طلاسمه مهما أدعى مشرحو النصوص الدقة والشمولية.. ثمة طرائف فيما يخص النشر والنقد الذي أستند على أخطاء دون دراية بالأخطاء لا داع لسردها.
***
تتبع غدا الورقة السادسة عشرة





