- كتب: عبدالحكيم الفقيه
الورقة الرابعة
حدثت تحولات وثورات اجتماعية وسياسية واقتصادية كبرى فانبثق من وحيها تسمية المراحل الأدبية وشهدت كل مرحلة تغيرات في معجم الشعر وزيه التصويري والفكري كموضة تناسب تلك المراحل حيث تغيرت الأساليب والصور الشعرية والمقاصد وتلك المراحل تتنتقل مظاهرها كالهشيم من مركزها لأطراف العالم حيث تصلها متأخرة بسبب اختلاف معطيات الوجود الاجتماعي و البنى التحتية والعليا لتلك المجتمعات وظل الشعر وجوهره هو الغامض حد استحالة الامساك به والواضح حيث يتذوقه الجميع ولغز الالغاز وحاول شعراء ونقاد تعريف الشعر لكنهم تناولوه من جزئيات تعبيرية بسيطة ليظل محيرا ومقلقا حتى لذوي التجارب الطويلة.
وتكاد تتفق مدارس الشعر والنقد على استحالة تفسير كنه وجوهر الشعر وكأنه لؤلوة المستحيل التي يطيب من أجلها عمل الابداع والبحث والتنقيب حيث ألفت العديد من الكتب تحاول الاقتراب من ماهية الشعرية لكنها لم تزل في شاطيء الشعر رغم زعمها في الغوص إلى الأعماق.
وهكذا يظل الشعر سهلا ممتنعا كالكون والانسان تماما لا يمكن تفسير غوامضه رغم الوضوح والتموضع الجلي.
***
تتبع الورقة الخامسة غدا.





