أعلنت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي عن أرباح صندوق التوفير البريدي للعام 2022م بنسبة13 بالمائة خالية من الفوائد الربوية.
واعتبر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات – رئيس مجلس الإدارة المهندس مسفر عبدالله النمير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن صندوق التوفير البريدي يمثل وجهاً مشرقاً للاستثمارات التنموية غير الربوية، والتي كان لها السبق في الاستجابة لتوجهات القيادة والتحول الكامل نحو مجالات استثمارية واعدة تحصن أموال المودعين من العوائد الربوية، وتسهم في بناء مشاريع اقتصادية ناجحة، حتى أصبح صندوق التوفير البريدي أحد التجارب المشهود لها في استثمار المدخرات بعد أن اتجهت نحو مشاريع حقيقية كمجالات الاتصالات وتقنية المعلومات ومشاريع التحول الرقمي والشمول المالي، مضيفاً إلى أن نسبة الأرباح المعلنة تأتي بعد سنوات من التوقف والخروج النهائي من أي استثمارات ربوية تضعف بالاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير مسفر النمير أن البريد اليمني يتبنى استراتيجية واضحة لخوض مشاريع ذات منفعة اقتصادية ومجتمعية من شأنها تعزيز الواقع الاقتصادي وتنمية وتعظيم مدخرات مودعي التوفير البريدي، والسعي الدائم نحو استكشاف المشاريع الواعدة التي تخدم المجتمع وتسهم في إيجاد قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مشيداً بجهود قيادة الهيئة ونجاحها في تحقيق أعلى نسبة أرباح توفير في اليمن لسنوات متتالية، وحثها على مواصلة الجهود حتى تمثل أنموذجاً يحتذى به للصناديق والبنوك الاستثمارية في الانتقال نحو المشروعات الإنتاجية والإسهام الفعال في بناء التنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل والتوازن الاجتماعي.
من جانبه أكد مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي عمار ناصر وهان، أن صندوق التوفير حقق أداءً مالياً إيجابياً، وقد جاء هذا الإنجاز نتيجة لنوعية المشروعات الاستثمارية، ولقدرة الصندوق على التكيف مع الأوضاع الاقتصادية بما فيها التداعيات المترتبة على الحرب والحصار المفروض على بلادنا، إلا أنه بفضل الله تحقق الأثر من خلق بيئة اقتصادية وأرض استثمارية صلبة من خلال مشاريع مستدامة ذات طابع تنموي غير ربوي.
وأوضح عمار وهان أن الهيئة تواصل إنجازاتها وهي تتهيأ لمرحلة جديدة من التطوير الاستثماري والادخاري عبر تطوير هيكلة الصندوق ليصبح أكثر قدرة وتمكناً للعمل مع شركاء الهيئة الاستراتيجيين لتنفيذ مشاريع مستدامة جديدة، مؤكداً أن صندوق التوفير يسعى وفق طبيعته التأسيسية إلى استهداف ذوي الدخل المحدود باعتبارهم الشريحة الأهم الذين يشجعهم الصندوق على الادخار والتوفير، لافتاً إلى أن تبني القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني لسياسات استثمارية غير ربوية تدفع للاتجاه نحو بناء واقع اقتصادي متين ينعكس على الفرد والمجتمع والاقتصاد الوطني بشكل عام.
بدوره كشف مدير عام صندوق التوفير البريدي فائز سيف البنا، عن صافي أرباح صندوق التوفير البريدي للعام 2022 التي أقرها مجلس الإدارة بنسبة 13 بالمائة خالية من الفوائد الربوية، وبمبلغ إجمالي (5,421,731,472) ريال تم ضخها وتوزيعها إلى حسابات عملاء صندوق التوفير البريدي، مشكلاً بذلك أعلى نسبة أرباح توفير في اليمن، وقد وفر هذا النمو المستقر الزخم اللازم لمواصلة مسيرة النمو، الأمر الذي سيسهم في تحقيق أهداف الصندوق ذات المدى البعيد، رغم التقلبات الاقتصادية والبيئة التنافسية التي يعمل فيها الصندوق.
وأضاف أن المستوى الجيد والإيجابي للصندوق تحقق بفضل دعم قيادة الوزارة والهيئة من أجل تحسين وتطوير وتنويع مشاريع الصندوق، وحرصها على أن يشهد الصندوق تحولات رقمية واستراتيجية خلال الفترة القادمة ما من شأنه النهوض باستثمارات الصندوق وتعظيم مدخراته.
