وجه صحفيو وموظفو مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، نداء استغاثة ومناشدة عاجلة الى رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، للمسارعة بإنقاذ حياة زميلهم الصحفي عبدالوهاب مزارعة، الذي قضى اكثر من عقدين من عمره يخدم الوطن داخل اروقة صحيفة الثورة الرسمية.
وخاطبوا في مناشدتهم رئيس الوزراء: “ان زميلنا مزارعة يرقد على فراش الموت اثر تعرضة مؤخرا للعديد من الجلطات، وحالته الصحية حرجة جدا وتستدعي السفر للخارج، ونخاف أن يدركة الموت كمن سبقوقوه من الصحفيين الذين لازمهم المرض الفترات الماضية حتى فارقوا الحياة دون ان يلتفت اليهم أحد .. ولأننا لم نجد بمن نستنجد او نستعين لانقاذه سواك، كونك المسئول التنفيذ الاول في البلاد والقادر على مساعدته، نضع بين يديك هذه المناشدة آملين من دولتك التوجيه بسرعة تقديم المساعدة العلاجية اللازمة حتى يتمكن من السفر لتلقي العلاج في الخارج”.
وأوضحوا في مناشدتهم بأن صحة زميلهم مزارعة الذي يعد من اهم الاقلام والقامات الصحفية التي عملت بصحيفة الثورة وهو مؤسس ومشرف ملحق «قضايا وناس» فيها – تدهورت مؤخراً بشكل كبير نتيجة معاناته من أمراض «السكر – التهابات الصدر والحنجرة – ضعف النظر، وتخثرات الدم» وغيرها من العلل، وذلك دون أن يتمكن من الذهاب إلى المستشفى للعلاج أو حتى شراء الأدوية، بسبب وضعه المادي الصعب والناتج عن انقطاع المرتبات منذ خمس سنوات .. الامر الذي يستدعي الاسراع في مساعدته وانقاذ حياته.
ودعا صحفيو وموظفو “مؤسسة الثورة” في مناشدتهم وزارة الإعلام، ونقابة الصحفيين اليمنيين إلى القيام بواجبها تجاه الصحفيين اليمنيين بشكل عام، والصحفي “عبدالوهاب مزارعة” بشكل خاص، كونه قدم للوطن وللمهنة الصحفية أكثر من عقدين من عمره، وأحدث نقلة نوعية في الصحافة التخصصية من خلال تأسيسه ملحق «قضايا وناس» الذي كان يُعنى بقضايا المجتمع والجريمة والجانب الأمني بشكل عام.
وعلى مدى الاسبوعين الماضيين اطلق العشرات من الصحفيين اليمنيين عبر صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من النداءات والمناشدات والمطالبات، كما كتب العديد منهم مقالات صحفية في الصحف والمواقع الالكترونية – تسرد جميعها معاناة الصحفي عبدالوهاب مزارعة، وتطالب بسرعة انقاذه، الا انه وللأسف لم يستجب اليهم أحد حتى الآن.
يذكر ان الحالة الصحية للصحفي عبدالوهاب مزارعة تدهورت خلال الثلاث السنوات الماضية بشكل كبير اذ لا يكاد يمر شهر دون ان يصاب بجلطة ويدخل في غيبوبة، وذلك نتيجة كثرة الامراض التي يعاني منها، والتي عجز الاطباء عن علاجها واوصوا بضرورة نقله الى الخارج لتلقي العلاج، وهو الامر الذي لم يقدر عليه نتيجة الظروف المادية الصعبة التي يمر بها، هو والمئات من الصحفيين الآخرين ممن فقدوا اعمالهم وقطعت مرتباتهم بفعل الحرب والظروف والتقلبات التي تشهدها البلد.