- كتب: خليل القاهري
تَلَيم الحب…
سلطان الصريمي …
(سلطان الحب والسياسة)
من منشور سابق .. لا أظن أن أحداً لم تطربه رائعة وذائعة “تَلَيم الحب”، لأيوب طارش..
“تليم الحب في قلبي..تُذكرني بأيام الهثيم
تذكرني دوادح حبنا الغالي..ودخداخ النسيم”
إلى أن قال: “والعين من غالي الدموع تذرف..تشتي تُسَقي وردنا وتقطف..
والقلب يذكر نظرتك ويحلف…إنه لحسنك ياحبيبي شعزف…”
وخاتمتها: “والنوم من بعدك هجر جفونه..من إمنك ياحب كيف تخونه”…
قصيدة زرع إحساسها وهندس لفظها والمعنى شاعرها المرهف د. سلطان الصُريمي..
سلطان الصريمي.. بين مولده وطفولته في قرية القَرّيشة بالحُجرية بتعز 1948 مروراً بمحطات عدن وجيبوتي وموسكو وصنعاء حتى اليوم تاريخ عريق من الحب والعاطفة والسياسة..
مسعود هَجَر ..أو “واعمتي”،أو “من قلة المصروف وكثرة الدّيْن”،هذا العمل الفني الخالد بصوت عبدالباسط عبسي،سبكه الصريمي في نهاية الستينيات إنعكاساً لواقع مُرٍ ، من ذَا الذي لايعرف الأغنية السياسية الشهيرة (نشوان التي أحدثت جدلاً كبيراً ولاتزال)، والتي غناها محمد مرشد ناجي ، ووصلت حد التحريم والمنع في مرحلة من تاريخ البلاد .
(نـشـوان لاتفجـعـك خسـاسـة الحنـشـان..
ولا تُبَهر اذا مـاتـت غـصـون الـبــان ..
مروراً بقوله:
(نــشــوان انــــا فـريــســة الـمـصـالــح
ضــحــيـــة الــطــبـــال والـــقــــوارح
مـن يـوم خُلـق سيـف الحسـن وراجـح)
الصريمي رغم محدودية تعامله الشعري مع أيوب لكنه بالمقابل شكل مع عبدالباسط عبسي ثنائياً راقياً من خلال عشرات الأغاني..
عروق الورد مستني رعودك
حنينك يامسقي الزرع بيدك
غصون البان تتمنى خدودك
برودك من حمى الدنيا برودك ..
ومثلها :
ياخضبان وردك
جماله ثاني
وطعم ريقك
يسلب الغواني
وفي عيونك
ترقص الأماني..
أبرز إصدارات الصريمي (أبجدية البحر والثورة.هموم إيقاعية.. نشوان وأحزان الشمس.قال الصريمي، أربع وردات وقصيدة زهرة المرجان ، الهواجس، وأبجدية الربيع)، يطمح الصريمي في لم شتات بعض أعماله في إصدار (أغصان الفرح والحزن).
الصريمي عضو اتحاد الأدباء اليمنيين والعرب، ترأس تحرير عدد من الصحف والمجلات وهو أكاديمي لايقارن..،ط بل وعضو في أول برلمان بعد الوحدة اليمنية (93-97)، زرته في منزله فوجدتني في حضرة وطن مترع بالحب، حقٌ له على إعلامنا المنشغل بمتاهات السياسة أن يحظى بتوثيق متلفز لسيرته.
- الصورة مع الشاعر والأديب الصريمي
