مؤتمر دول عدم الإنحياز في الهند 1983 م ، الكرسي الشاغر بجانب أمير البحرين حينها آل خليفة، يخص (أنديرا غاندي) رئيسة وزراء الهند كانت هي، و(فيدل كاسترو) رئيس كوبا، يقفان على المنصة يناقشان مع الوفود مشكلة كمبوديا والخمير الحمر ، أثناء مناقشة قضية كمبوديا كان مندوب كمبوديا طبعا ليس الأمير نوردوم سيهانوك، وإنما شخص يمثله، كان هذا المندوب ناعسا على كرسيه عند مناقشة القضية، فورا توجهت والتقطت له صورة مع اللوحة التي تدل عليه (كمبوديا)، شاهدني البوليس الهندي وقام إثنان منهم بأخذي محموﻻ إلى خارج القاعة، كان الرئيس علي ناصر محمد ، يضحك ويشير إلى الرئيس علي عبد الله صالح، صاحبكم حبسوه ، طبعا سمعت هذا فيما بعد .
سمح لي البوليس الهندي بالدخول في الجلسة الثانية بعد أن حذرني من تكرار فضولي راصدا تحركاتي، وكنت قد قمت بتصوير الحراس خارج القاعة كرشوة، أثناء الجلسة الختامية توجهت إلى كرسي الرئيس علي عبد الله صالح، طالبا منه أن أسافر معه بطائرته الرئاسية، وافق وحدثني أن أسبق للمطار، سافرت برفقته موفرا التذاكر ومطمئنا على الأفلام المليئة بأجمل اللقطات منها لولي عهد المغرب الملك حاليا، وهو طفل ورئيس وفد المغرب وأصغر رئيس وفد في المؤتمر .
الروتين الممل وغير المسؤول، جعل الأخ مطهر تقي وكيل وزارة اﻻعلام والثقافة، يأمر الشؤون المالية أن ﻻ تصرف لي مليما واحدا، من بدل السفر إﻻ بعد أن أورد اأفلام للمخازن !!!!
يا للعجب والسخرية، أفلام حساسة تورد للمخازن !!! مع أن الأفلام أنا من اشتريتها، والكاميرات ملكي الشخصي، وليس للوزارة شيئ عندي، فقط تعنت وحسدا، لأني سافرت للهند ولم يكن هو رئيس الوفد !!
أفلام حساسة تورد بجانب الخردة من قطع السيارات وبقية مكاتب وأدوات سباكة ، وزيت حارق، وبراميل بنزين، ومشتروات خردة أيضا وردتها وقلبي يقطر دما .
ضاعت الأفلام بين كل هذا العبث، وفيها صور هامة جدا، ولقطات سياسية ﻻ تتكرر .
على يسار الصورة، الشاذلي بن جديد، رئيس الجزائر ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية، علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، أمير البحرين، وفي الخلف رئيس وفد سلطنة عمان، والبقية غير عرب من أسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية، وهذه الصورة وعدد قليل مثلها كنت قد نسختها على ورق تحميض وطبع، قمت به أنا، وكانت مجرد تست أو تجارب لحين ضبط الألوان ،
الصورة ليست بالجيدة، لأنها تجربة وعلى ورق صغير 10× 15، من يفهم الأخ مطهر تقي أن المنصب زائل وحين ترتكب خطأ جسيما بحق أعمال فنية، سيلصق بك خطاؤك المتعمد، ولو بعد وقت طويل .
معذرة .. الملك حسين بن طلال ملك الأردن كان حاضرا.